أظهرت لقطات نُشرت الإثنين 3 يوليو/تموز 2023، لحظة تنفيذ عملية دهس متعمدة لصيدلانية وأسرتها في التجمع السكني الشهير "مدينتي" الواقع في شرق القاهرة، وسط أحاديث عن أن منفذ الدهس لديه منصب ضابط، فيما تضارب الروايات عما إذا كان ضابطاً بالجيش أم في الشرطة.
موقع "صحيح مصر" المتخصص بتدقيق الحقائق، نشر الفيديو الذي أظهر مشاهد مروعة للحظة تنفيذ الدهس، وقال الموقع إن "ضابطاً بالجيش دهس الصيدلانية بسمة علي وأولادها وزوجها".
يظهر في الفيديو سيارة متوقفة داخل التجمع السكني "مدينتي" قبل أن تنطلق مسرعة وتدهس رجلاً، وقالت منصة "متصدقش" على تويتر إن الرجل الذي تعرض للدهس هو زوج الصيدلانية بسمة، واسمه حمدان زكي وهو طبيب بيطري.
بدا في الفيديو أن السيارة لاحقت الرجل في أحد ممرات المجمع السكني، وفي هذه الأثناء كانت الصيدلانية وأولادها قد وصلوا إلى موقع الحادثة، وقالت "متصدقش" إن سائق السيارة دهس الصيدلانية عندما كانت خلف السيارة، بعدما هرعت إلى المكان للاطمئنان على زوجها.
الفيديو تم تصويره من كاميرتي مراقبة، ويؤكد الرواية التي ظهرت في البداية بأن الدهس كان متعمداً، وهي رواية مخالفة لرواية أخرى ظهرت في البداية أيضاً عن أن الحادث كان دهساً غير متعمد.
الطبيب زكي قال في تصريح لـ"صحيح مصر" إن "الواقعة بدأت بعد أن صدم ابنه الأكبر إحدى السيارات بالسكوتر أمام الفيلا المجاورة لمنزله، وتسبب في خدشها بشكل بسيط".
أضاف الموقع المصري أن "حمدان ومعه أولاده الثلاثة وزوجته بسمة خرجوا يبحثون عن صاحب العربية لتقديم الاعتذار له، فخرج الضابط من داخل فيلته قائلاً: "انتم واقفين ليه كده؟"، ورد عليه حمدان وقال: "إحنا عايزين نشوف صاحب العربية عشان نعتذر له أو نصلحها اللي يرضيه".
لم يرضِ ذلك الضابط ونشبت مشادة كلامية بينهما، "لكن تطور الأمر سريعاً إلى مشادات وصراخ، ليركب الضابط سيارته ويدهس الأسرة، ويتسبب في وفاة الأم بسمة وإصابة الأطفال إصابات بالغة، فيما أصيب حمدان بإصابات طفيفة"، وفقاً لما قاله زوج الضحية.
تباينت الروايات حول حادثة "مدينتي" عما إذا كان مرتكب الدهس ضابطاً في الداخلية أو في الجيش، ونفت وزارة الداخلية المصرية أن يكون الضابط ضمن صفوفها، فيما أكد الطبيب زكي أن الرجل الذي دهس زوجته هو ضابط في القوات المسلحة، وقال الطبيب إن الضابط سلّم نفسه بعد الحادثة إلى شرطة المجمع، ومن ثم تمت إحالته إلى النيابة العسكرية.
أثارت حادثة "مدينتي" غضباً واسعاً على شبكات التواصل بين المصريين الذين طالبوا بمحاسبة الجاني، وانتقدوا إصرار الضابط على مهاجمة الأسرة بسيارته.