يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة هذا الأسبوع لمناقشة حرق نسخة من المصحف في السويد الذي أثار الغضب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفق ما صرح المتحدث باسم المجلس الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023.
حيث قال باسكال سيم، المتحدث باسم المجلس الذي يتخذ من جنيف مقراً في مؤتمر صحفي، إن المناقشة حول تصاعد الكراهية ذات الدوافع الدينية ستعقد على الأرجح في وقت لاحق هذا الأسبوع، وأوضح أن باكستان طلبت مناقشة المسألة "نيابة عن الكثير من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي".
في تصرف استفزازي، أقدم عراقي الأربعاء 28 يونيو/حزيران الماضي، على حرق نسخة من المصحف، وسط حراسة مشددة من الشرطة السويدية، أمام مسجد ستوكهولم الكبير، الأمر الذي أشعل غضب ملايين المسلمين وأثار انتقادات واسعة وإدانات شجبت سماح السلطات السويدية بمثل هذه الممارسات "المعادية للإسلام".
بينما دعت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد 2 يوليو/تموز، إلى اتخاذ "تدابير جماعية" ضد تكرار تدنيس المصحف، وقالت إن "تدنيس المصحف والإساءة للنبي ليسا حوادث إسلاموفوبيا عادية"، بعد واقعة حرق نسخة من المصحف.
كما شددت المنظمة على "ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية"، داعيةً إلى اتخاذ "تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف والإساءة للنبي (محمد صلى الله عليه وسلم)".
بدورها أكدت الحكومة السويدية إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً "معادياً للإسلام"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. إننا ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكرة في الوقت ذاته بأن حرية التعبير حق يكفله الدستور في السويد.
الوزارة أضافت: "تجربتنا تظهر لنا أن كل من بدأوا مثل هذه المظاهرات وأولئك المستعدين لاستخدام العنف الشديد رداً عليها يأتون إلى السويد من دول أخرى".