أعادت سويسرا إلى مصر، الإثنين 3 يوليو/تموز 2023، قطعة من تمثال للفرعون رمسيس الثاني تعود إلى 3400 سنة، وكانت سُرقت قبل عقود من معبد في أبيدوس. وتولّت مديرة المكتب الفيدرالي للثقافة كارين باخمان تسليم هذه "القطعة الأثرية المهمة" إلى السفارة المصرية في برن.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، يشكل تمثال الفرعون رمسيس الثاني الذي تعود هذه القطعة إليه، جزءاً من تمثال جماعي يظهر الملك جالساً إلى جانب عدد من الآلهة المصرية، وفق المكتب الفيدرالي للثقافة.
حكم رمسيس الثاني الذي وصل إلى العرش وهو في الخامسة والعشرين خلفاً لوالده سيتي الأول، مصر نحو 66 عاماً، في أطول عهد بالتاريخ المصري. ويُقام حالياً معرض مخصص له في باريس يستمر حتى السادس من أيلول/سبتمبر.
كما أوضح المكتب الفيدرالي للثقافة أنّ القطعة التي أعيدت، الإثنين، إلى مصر كانت مسروقة من معبد رمسيس الثاني في أبيدوس بين نهاية ثمانينيات القرن الفائت ومطلع تسعينياته.
فيما مرّت القطعة في بلدان عدة قبل أن تصل إلى سويسرا؛ حيث صادرتها سلطات كانتون جنيف في النهاية بعد إجراءات جنائية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما أشار المكتب الفيدرالي للثقافة إلى أنّ "إعادة هذه القطعة تؤكد الالتزام المشترك لسويسرا ومصر بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والتي عُززت عام 2011 من خلال دخول اتفاقية ثنائية بشأن استيراد الممتلكات الثقافية وإعادتها حيز التنفيذ".