دوّت أصوات الانفجارات في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في وقت متأخر من ليل الأحد/الإثنين 3 يوليو/تموز 2023، فيما تبين أنه قصف إسرائيلي استهدف منازل للمواطنين، رافقه اقتحام كبير لقوات الاحتلال من عدة مناطق لمدينة جنين ومخيمها.
بحسب مواقع فلسطينية، فإن القصف الذي فاجأ سكان المخيم، بوصفه الاستهداف الأول للمنازل منذ انتفاضة الأقصى، أسفر عن شهيد وإصابة خطيرة، فيما لم يتم الكشف عن هويتهما حتى ساعة نشر التقرير.
فيما أظهرت فيديوهات تداولتها وسائل إعلام وناشطون دماراً لحق بمنازل داخل المخيم، ولحظات الاستهداف الأولى.
وبالتزامن مع القصف الجوي في المخيم، اقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة وصلت المواطنين، حملت تهديداً لسكان مخيم جنين وتطالبهم البقاء في منازلهم.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال انطلاق عملية لإحباط البنية التحتية لنشاطات المقاومة في مدينة جنين، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "القوات الأمنية تعمل الآن في جهد مكثف لإحباط عمليات المقاومة في جميع أنحاء المدينة وفي مخيم جنين".
بحسب الصحيفة، فقد تم التخطيط لهذه العملية خلال عام، وتم تصميمها لاستعادة الردع الإسرائيلي في شمال الضفة، بمشاركة مئات الجنود وعشرات الطائرات والمركبات الهندسية.
وقبل أسبوعين، أصيب سبعة جنود إسرائيليين بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، بعد استهدافهم من المقاومين خلال الاقتحام.
فيما قال مصدر سياسي اسرائيلي لقناة "كان 11″ إن " الهدف من العملية التي بدأت في جنين إنهاء دور جنين كمدينة ملجأ للنضال". وأضاف أن العملية ستستمر طالما اقتضت الضرورة، مشيراً على أن العملية تمت الموافقة عليها قبل نحو 10 أيام بناء على توصية من المنظومة الأمنية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الجيش.