أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين بشكل مباشر، خلال تغطيتهم الاقتحام الكبير المستمر لمخيم جنين.
وأظهر فيديو إطلاقَ النار بشكل مباشر على كاميرا وجهاز بث مباشر تابع لقناة "العربي" خلال مشاركتها في التغطية، فيما احتمى الصحفيون خلف ستار حديدي؛ خوفاً من استهدافهم.
فيما أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت صحفيين في مخيم جنين، ومنعتهم من تغطية أحداث العدوان.
وفي أحدث إحصائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها ارتفعت إلى 8، فيما أصيب 50 آخرون وُصفت جراح 10 منهم بأنها "خطيرة".
فيما شهد مسجد أنصار بمخيم جنين اشتباكات عنيفة، قبل أن تقتحمه قوات الاحتلال، كما اخترق رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي نوافذ مستشفى الأمل في جنين.
وشددت وزارة الصحة من جانبها، على أن ذلك "عرّض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل منعت قوات الاحتلال الإسعاف من نقل امرأة حامل، ومارست تضييقات على عمل كوادر الإسعاف".
كما ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز في ساحة مستشفى "خليل سليمان" بالمدينة.
وفجر اليوم الإثنين، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة ضد مدينة جنين في الضفة الغربية، استخدمت فيها عدداً كبيراً من القوات، وشنت خلالها ضربات جوية.
بحسب رواية الجيش، فإنَّ هدف العملية التي يشنها الاحتلال في جنين هو وقف العمليات "التي تنطلق ضد مواطنين وأهداف إسرائيلية من جنين، ولاعتقال مطلوبين بشبهة التورط في عمليات إرهابية، يختبئون في المدينة ومخيمها"، وفق قوله.
يشارك في هذه العملية عدة وحدات من جيش الاحتلال، وتساندها طائرات حربية، إضافة إلى مشاركة من جهاز الأمن العام "الشاباك".
بدورها، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة في بيان لها، أن الغرفة "في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، وإن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم".