السعودية تستدعي سفيرة السويد للتنديد بالسماح بحرق نسخة من المصحف.. وبابا الفاتيكان يدين الإساءة للقرآن

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/03 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/03 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
الشرطة السويدية قدمت حماية للرجل الذي حرق نسخة من القرآن - الأناضول

ما زالت تتواصل ردود الفعل المنددة بحرق نسخة من المصحف أمام مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم؛ إذ استدعت المملكة العربية السعودية سفيرة السويد لديها للتنديد بالسماح بحرق المصحف، فيما قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن السماح بحرق المصحف أمر مرفوض ومدان.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزارة الخارجية السعودية استدعت السفيرة السويدية، الأحد 2 يوليو/تموز 2023، "مطالبةً الحكومة السويدية بوقف كافة الأعمال التي تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".

وسبق للمملكة السعودية أن نددت، الأربعاء، بالحادث الذي أقدم خلاله المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا، البالغ 37 عاماً، على إضرام النار في بعض صفحات المصحف.

وأبلغت السفيرة "رفض المملكة القاطع لهذا العمل المشين".

تدخل ضباط الشرطة بعد رد فعل الناس عندما أحرق المتظاهرون القرآن خارج مسجد ستوكهولم المركزي في ستوكهولم/رويترز
تدخل ضباط الشرطة بعد رد فعل الناس عندما أحرق المتظاهرون القرآن خارج مسجد ستوكهولم المركزي في ستوكهولم/رويترز

أمر مرفوض ومدان

فيما نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن بابا الفاتيكان: "أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فأي كتاب يعتبر مقدساً من أصحابه يجب أن يحترم احتراماً للمؤمنين به".

بابا الفاتيكان فرنسيس - رويترز
بابا الفاتيكان فرنسيس – رويترز

بابا الفاتيكان أضاف أنه يجب عدم استغلال حرية التعبير أبداً كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان.

وتزامن إحراق موميكا للمصحف مع أول أيام عيد الأضحى، وأثار غضباً شديداً في الدول المسلمة.

واستدعت دول، بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب، سفير السويد المعتمد لديها.

وقالت إيران، الأحد، إنها علّقت إيفاد سفيرها الجديد إلى السويد جراء الحادث.

وفي اجتماع استثنائي، الأحد، في جدة حيث مقرها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى "اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف، والإساءة إلى نبينا الكريم".

وأعطت الشرطة السويدية تصريحاً لموميكا مستندة إلى حرية التعبير على ما أفادت، لكن السلطات أعلنت لاحقاً أنها فتحت تحقيقاً في "تصرف مناهض لمجموعة إثنية". 

وندّدت الحكومة السويدية بأفعال موميكا، الأحد، مشددة على أنها "معادية للإسلام".

إذ قالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. إننا ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكرة في الوقت ذاته بأن حرية التعبير حق يكفله الدستور في السويد.

تحميل المزيد