يناقش مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون برنامجاً أمريكياً جديداً للاجئين، يخص بعض طالبي اللجوء من غير المكسيكيين، الذين ينتظرون في المكسيك، وذلك في إطار محاولات الرئيس جو بايدن لفتح سبل قانونية أخرى للهجرة إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن 4 مصادر، الأحد 2 يوليو/تموز 2023.
المصادر ذكرت أن البرنامج سيكون مفتوحاً على الأرجح أمام اللاجئين الموجودين في المكسيك من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، وقال أحد المصادر إن المهاجرين سيحتاجون إلى إثبات أنهم كانوا في المكسيك، قبل السادس من يونيو/حزيران 2023، ليكونوا من بين المؤهَّلين للاستفادة من البرنامج.
كذلك أكدت المصادر، وهم مسؤول أمريكي ومسؤول مكسيكي وشخصان مطلعان، تحدثوا جميعاً بشرط عدم نشر أسمائهم، أن القضية لا تزال قيد المناقشة، ولم تُتخذ قرارات نهائية بخصوصها بعد، كما لم يتضح عدد الأشخاص الذين قد يستفيدون من مثل هذا البرنامج.
يأتي هذا فيما مر مئات الآلاف من المهاجرين من تلك الدول الأربع عبر المكسيك، للوصول إلى الولايات المتحدة، خلال اضطرابات سياسية واقتصادية في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى استنزاف الموارد في البلدين، وممارسة ضغوط سياسية على بايدن، وهو ديمقراطي يسعى لإعادة الترشح للانتخابات في عام 2024.
تقول المصادر إن الخطة المطروحة للمناقشة ستسمح للمهاجرين المؤهلين الذين وافقت السلطات على حصولهم على وضع لاجئ، بالدخول عبر برنامج إعادة توطين اللاجئين الأمريكي، المتاح فقط للمتقدمين من الخارج.
فعلى عكس معظم المهاجرين، الذين يطلبون اللجوء بعد دخول الولايات المتحدة، يتلقى هؤلاء اللاجئون تصاريح عمل فورية ومزايا حكومية، مثل السكن ومساعدات على التوظيف.
يمكن للاجئين الذين يستخدمون برنامج إعادة التوطين في الولايات المتحدة التقدم بطلب ليصبحوا مقيمين دائمين في غضون عام واحد، وللموافقة عليهم يجب أن يثبتوا أنهم يتعرضون لاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء لفئة اجتماعية معينة أو الرأي السياسي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان، إنها على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة، بشأن توسيع انتقال العمالة وحماية اللاجئين، وأوضحت أنها أجرت مناقشات حول مختلف البرامج والسياسات من أجل هذا الهدف، مع حفاظها دائماً على السيادة الوطنية، مضيفةً أنها لم تتوصل بعد إلى أي اتفاق مع الولايات المتحدة.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت الخميس، 19 يناير/كانون الثاني 2023، برنامج رعاية خاصاً جديداً، سيمكّن المواطنين في أمريكا من رعاية اللاجئين الذين يَصلون من خلال برنامج قبول اللاجئين الأمريكي.
البرنامج الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أُطلق عليه اسم "Welcome Corps" أو "هيئة الترحيب"، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
بحسب بلينكن فإن هذا البرنامج سيدعم إعادة توطين اللاجئين بشكل مباشر ويُحدث فرقاً من خلال الترحيب بهؤلاء الجيران الجدد في مجتمعاتهم.
يشار إلى أن أمريكا جلبت ما لا يقل عن 3.2 مليون لاجئ منذ إقرار قانون اللاجئين لعام 1980، وأغلبهم أصبحوا مواطنين في الوقت الحالي، حيث يمكنهم التقدم للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات من وصولهم للولايات المتحدة.