كشف وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت أن تل أبيب أحبطت خطة "غسيل أموال" من قبل حزب الله وفيلق القدس الإيراني، باستخدام العملات المشفرة، حيث "صادرت ملايين الدولارات"، بحسب ما نشر موقع i24 الإسرائيلي، السبت 1 يوليو/حزيران 2023.
وقال غالانت في مؤتمر أمني بتل أبيب إنه تم التوصل إلى نتائج جديدة في مجال مكافحة مصادر التمويل للمنظمات المعادية، مؤكداً "تنفيذ عملية واسعة النطاق وغير مسبوقة قبل أيام".
بحسب غالانت فإن "هذا هو الحدث الأول من ناحية الحجم، وكان يقوم بتحويل ملايين الدولارات لاستخدامها من قبل عناصر لتنفيذ هجمات عدائية".
المقاومة بغزة تتخذ موقفاً
وفي أبريل/نيسان 2023، أعلنت كتائب "عز الدين القسام" الذراع المسلحة لحركة "حماس" الفلسطينية وقف استقبال التبرعات المالية من خلال عملة "بتكوين" الرقمية المشفرة؛ حرصاً على سلامة المتبرعين.
و"بتكوين" هي العملة الافتراضية الأكثر شهرة بين مئات من نظيراتها، وتستحوذ على القيمة السوقية الأكبر بالعالم، ولا تخضع العملات الرقمية لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت دون وجود فيزيائي لها.
وقالت "القسام" في بيان: "نعلن وقف استقبال التبرعات المالية من خلال عملة بتكوين الرقمية، حرصاً على سلامة المتبرعين وعدم تعرضهم لأي ضرر لا سيما في ظل اشتداد الملاحقة ومضاعفة الجهد المعادي ضد كل من يحاول دعم المقاومة من خلال هذه العملة".
ودعت إلى "استمرار التبرع للقسام والمقاومة بمختلف الطرق المتاحة" دون ذكر للتفاصيل.
وكثيراً ما دعت "القسام" إلى دعم "المقاومة الفلسطينية مالياً" عبر عملة "بتكوين"، وسبقتها دعوتان الأولى عام 2019 والثانية عام 2021.
جاءت هذه الدعوات في ظل أزمة مالية خانقة عانتها الكتائب منذ سنوات لأسباب أرجعها مراقبون للحصار الإسرائيلي وزيادة نفقات الحركة وتراجع الدعم الخارجي.
وخلال السنوات الماضية أعلنت إسرائيل مصادرتها لـ"عملات رقمية"، قالت إنها مخصصة لدعم "حماس"