أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الخميس 29 يونيو/حزيران 2023، أن بلاده ستُعلم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة مقدسات المسلمين ليست حرية فكر، في تعليق على واقعة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد بأول يوم من عيد الأضحى المبارك، الأربعاء.
جاء ذلك في معرض تعليقه على الحادثة خلال مشاركته افتراضياً بفعالية معايدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال الرئيس التركي: "عاجلاً أم آجلاً سنُعلّم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة مقدسات المسلمين ليست حرية فكر"، وأضاف: "مَن يرتكبون هذه الجريمة ومن يسمحون بها تحت غطاء حرية الفكر ومن يغضون الطرف عن هذه الدناءة، لن يبلغوا أهدافهم".
وأردف: "سنبدي ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة حتى تتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم".
كما أكد أن على الجميع أن يدرك أن تركيا لن ترضخ أبداً لسياسات الاستفزاز أو التهديد.
والأربعاء، مزق سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحت الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وأثار إحراق المتطرف السويدي لنسخة من المصحف الشريف إدانات رسمية عربية، ودعوات إلى وقف مظاهر "الإسلاموفوبيا"، المحرِّضة على العنف والإساءة للأديان.
مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال في بيان، إن مثل تلك التصرفات "تدل على حقد وكراهية وتطرف"، داعياً إلى ضرورة تحرك السلطات السويدية لوقفها "بشكل فوري".
كما أدانت تركيا وفلسطين والأردن ولبنان إحراق نسخة من المصحف، إضافة إلى إدانات وتنديدات من هيئات عربية مثل البرلمان العربي، كما أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، الواقعة، وقال إن إحراق المصحف "عنصرية وليست حرية، وتوحش فردي مدعوم من الجهات الرسمية لا ينبغي السكوت عنه".
ليست هذه الواقعة الأولى في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/كانون الثاني 2023، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.