انهار عقار مكون من 13 طابقاً في منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023، فيما تبحث السلطات عن ضحايا تحت الأنقاض في ظل وجود عدد من السكان داخله.
إذ تلقت السلطات بلاغاً بانهيار عقار بشارع خليل حمادة، في منطقة سيدي بشر بحي المنتزة، وعلى الفور تم الدفع بقوات الحماية المدنية، للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض ورفع الحطام، وفق وسائل إعلام مصرية.
نشرت محافظة الإسكندرية مقطعاً مصوراً لانهيار عقار مكون من 15 طابقاً بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، فيما يزال البحث جارياً عن الضحايا تحت الأنقاض#الشرق_مصر
— الشرق للأخبار – مصر (@AsharqNewsEGY) June 26, 2023
#الشرق_للأخبار pic.twitter.com/LcZGeJ8DbF
وأكد شهود عيان أن العقار انهار في ظل وجود عدد من السكان داخله، بالإضافة إلى وجود آخرين في سوبر ماركت أسفله، وكذلك عدد من السيارات.
متداول.. انهيار عقار من 13 طابقا في محافظة الإسكندرية شمال #مصر وعدد من السكان تحت الأنقاض#السياق pic.twitter.com/m8CpbtQhpc
— السياق (@alsyaaq) June 26, 2023
على إثر ذلك، كلّف اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية كافة الجهات المعنية وقوات الحماية المدنية بسرعة رفع الأنقاض وإنقاذ الضحايا.
وتسبب الانهيار في نشوب حريق في الأنقاض، وعلى الفور تدخلت قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه وإطفائه، بالتزامن مع عملية البحث عن الضحايا العالقين الذين لا يُعرف عددهم حتى الآن.
وتجري النيابة العامة بمحافظة الإسكندرية، تحقيقات موسعة في واقعة انهيار العقار، وأمرت بسرعة التحفظ على ملف العقار خشية التلاعب فيه، واستدعاء مسؤولي الحي لسؤالهم، وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار والوقوف على أسباب انهياره، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
يأتي هذا بينما قال محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، إن سكان العقار المنهار ليسوا من الإسكندرية وإنما من المصطافين، مشيراً إلى أن العقار قديم منذ السبعينات، وصادر له قرار إزالة للدور الأخير، والعقار بالكامل معروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.
وتتكرر حوادث انهيار المباني في المحافظة نتيجة انتشار العقارات الآيلة للسقوط والصادرة بها قرارات إزالة أو ترميم لم تُنفّذ، وارتفاع نسبة مخالفات البناء في السنوات الأخيرة واستخدام مواد غير مطابقة وعدم الحصول على التصاريح اللازمة.
ومنذ مطلع هذا العام، لقي العشرات حتفهم في انهيار منازل على رؤوس قاطنيها، وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد العقارات الآيلة للسقوط في مصر يبلغ نحو 97 ألفا و535 عقارا، ومع ما يمثله هذا العدد من خطورة، لا توجد إجراءات صارمة ضد أصحاب هذه المباني لترميمها أو إعادة بنائها، للحيلولة دون سقوطها فوق رؤوس ساكنيها في كثير من الأحيان.