قال موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره السبت 24 يونيو/حزيران 2023 إن التعويضات التي تُدفع لمقاتلي مجموعة فاغنر الذين قُتلوا في الحرب ضد أوكرانيا، تضر باقتصاد الحرب في روسيا، إذ تُعطَى كل عائلة يلقى ابنها حتفه أثناء قتال القوات الأوكرانية خمسة ملايين روبل روسي (حوالي 60 ألف دولار)، وذلك وفقاً لصندوق مارشال الألماني.
في تعليق صوتي نُشر عن طريق شركته Concorde، قال زعيم مجموعة فاغنر إن العائلات حصلت على مدفوعات من "الأموال السوداء". وبالفعل، أبلغت العديد من النساء وكالة Bloomberg بأنهن ذهبن إلى نقاط تجمع للحصول على الأموال النقدية. وتقول النساء إنهن نُصحن بعدم وضع الأموال في حسابات مصرفية لتجنب الضرائب وعمليات التدقيق الأخرى.
فاغنر تفقد الآلاف من مقاتليها في حرب أوكرانيا
قال بريغوجين في مقابلة عبر تطبيق تليغرام، نشرتها شبكة الجزيرة، إن فاغنر فقدت 20 ألف مقاتل في المعركة التي استمرت منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت، التي قادتها قواته.
سوف تساوي المدفوعات مقابل الوفيات الكثيرة حوالي 100 مليار روبل (1.2 مليار دولار) من الأموال النقدية التي تدخل النظام المالي الروسي.
قد يسهم هذا في جعل اقتصاد روسيا أكثر اعتمادية على الأموال النقدية. وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي، فإن كمية الأموال المتداولة غير المودعة في البنوك ارتفعت في العام الماضي.
وقد يشير كذلك إلى تراجع الثقة في استقرار المصارف الروسية، لا سيما نظراً إلى أن أسعار الفائدة التي تصل إلى 7.5% ينبغي لها أن تجذب الودائع المتزايدة. يضاف إلى ذلك أن "اقتصاد الظل" المتزايد يقلل إيرادات الضرائب المطلوبة لتمويل حرب بوتين.
عائلات ضحايا فاغنر لم يحصلوا على تعويض
في سياق موازٍ في يناير/كانون الثاني، أفاد موقع The Daily Beast بأن بعض العائلات لم تحصل بعد على الأموال من فاغنر. ونقلت الصحيفة عن مقاتل مجهول، قوله في يناير/كانون الثاني إن المجموعة لا تدفع المال في حالة الإعدام، أو في حالة "عدم وجود جثة"، وذلك خلال حديثه مع قناة VchK-OGPu في تطبيق تليغرام.
في حين دخلت فاغنر في تمرد مسلح ضد الجيش الروسي فسره البعض بأنه محاولة انقلاب ضد بوتين، وأشارت الاستخبارات البريطانية إلى أن قوات فاغنر كانت "شبه متأكدة" من أنها ستدخل موسكو.
وجاءت أحداث السبت 24 يونيو/حزيران، التي انتهت بإعلان بريغوجين انسحاب قواته في أعقاب اتفاقية مع الكرملين، بعد أسابيع من الانتقادات التي وجهها بريغوجين ضد بوتين وكبار الشخصيات في الكرملين. وتشير الاستخبارات الغربية إلى أن هذا كان نتيجة فشله في الحصول على مكافأة للمساعدة في الاستيلاء على باخموت.