اعتُقل جنود إسرائيليون بعد ظهورهم في مقطع فيديو، الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2023، يُبدون فيه دعمهم لجنين ويسبُّون إسرائيل، وفقاً لوحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيق لا يزال جارياً في هذه الواقعة، وفق ما ذكرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
لم يتضح بعد متى سُجل هذا المقطع، لكنه تسبب في موجة من الإدانات وأثار مخاوف من التزامهم بقيم الجيش الإسرائيلي. وسُمع الجنود في الفيديو وهم يرددون عبارات بمعنى "الله مع جنين" و"الله مع فلسطين" و"اللعنة على إسرائيل"، حسب ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، الأربعاء 21 يونيو/حزيران.
بينما جاء رد الجيش الإسرائيلي في الحال بالقول إن سلوك الجنود يتعارض تعارضاً مباشراً مع المبادئ والقيم التي يحملها الجيش، وأكد أنه سيتخذ إجراءات صارمة مع ما حدث.
كما أعلنت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه ألقي القبض على الجنود الظاهرين في المقطع مساء الثلاثاء، وأن الجيش فتح تحقيقاً في الواقعة.
نُشر هذا المقطع بعد أيام قليلة من معركة شرسة في جنين وقرية برقين المجاورة، أصيب خلالها 5 من القوات الخاصة البحرية وجنديان من الجيش الإسرائيلي.
إذ أصيب الجنود، الذين كانوا متمركزين داخل عربات مصفحة، بعبوات ناسفة كانت مخبأة في مواقع استراتيجية على طول طرق الهروب. واستهدفت طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو منطقة جنين بعد التعرف على مسلحين، في محاولة لضمان الإخلاء الآمن للجرحى.
فيما حُشد مئات الجنود من قطاعي قلقيلية وشكيم للمشاركة في مهمة الإنقاذ. وقاد هذه العملية كتيبة المظليين ووحدة المغاوير البحرية وشرطة الحدود، بالتعاون مع لواء غيفعاتي ووحدة ماجلان ودوفديفان وكتيبة شاكيد.
على أن عملية الإنقاذ لم تخلُ من وقوع إصابات، إذ تضررت خلالها 7 عربات مدرعة، وأصيب 8 جنود. ومن بين الفلسطينيين، استشهد 6 رجال وأصيب أكثر من 90 آخرين.