قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023، إن بلاده ستنشر "قريباً" الجيل الجديد من صواريخ سارمات الباليستية العابرة للقارات، والقادرة على حمل 10 رؤوس نووية أو أكثر، بحيث تكون جاهزة للقيام بمهام قتالية.
وفي كلمة للخريجين الجدد من الأكاديميات العسكرية، شدد بوتين على أهمية "ثالوث" القوات النووية الروسية التي يمكن إطلاقها من البر أو البحر أو الجو.
الثالوث النووي
وقال: "المهمة الأبرز هنا هي تطوير الثالوث النووي، وهو ضمان مهم للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي"، على حد وصفه.
وأضاف بوتين: "نحو نصف وحدات وتشكيلات قوات الصواريخ الاستراتيجية مزودة بالفعل بأحدث أنظمة (صواريخ) يارس، ويُعاد تجهيز القوات بأنظمة صاروخية حديثة برأس حربي فرط صوتي من طراز أفانجارد".
في السياق، ذكر الرئيس الروسي أن أول قاذفات من طراز سارمات ستدخل الخدمة "في المستقبل القريب".
بدوره، قال وزير الدفاع سيرجي شويجو للخريجين الجدد: "الغرب مجتمِعاً" يشن "حرباً حقيقية" ضد روسيا.
ودأب بوتين على القول، منذ بداية الصراع في أوكرانيا، إن روسيا مستعدة لاستخدام كل الوسائل، ومن بينها الأسلحة النووية، للدفاع عن "وحدة أراضيها".
بيلاروسيا تتسلم أسلحة نووية
والأسبوع الماضي أعلن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، والتي ذكر أن بعضها أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي باليابان في عام 1945، حسب ما ذكرته وكالة رويترز، الأربعاء 14 يونيو/حزيران.
يأتي ذلك بعد أن قال لوكاشينكو، الثلاثاء 13 يونيو/حزيران، إنه سيجري نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده فعلياً "خلال أيام"، وإن لديه منشآت لاستضافة صواريخ طويلة المدى أيضاً إذا لزم الأمر.
بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 9 يونيو/حزيران، إن روسيا، التي ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية، ستبدأ نشر هذه الأسلحة في أراضي حليفتها المقربة روسيا البيضاء، بعد اكتمال تجهيز المنشآت التي ستوضع فيها يومي السابع والثامن من يوليو/تموز.
حسب وكالة رويترز، ستكون عملية النشر هذه أول مرة تنشر فيها موسكو مثل تلك الرؤوس الحربية قصيرة المدى، وهي أسلحة نووية أقل قوة ويمكن استخدامها في ساحات القتال، خارج روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي العام الماضي 2022 أفاد بوتين أنه وضع الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية في أوكرانيا تحت المظلة النووية الروسية، وتقول روسيا إنها أصبحت ضمن أراضيها.