المعارضة الإيرانية تتهم فرنسا بـ”الإذعان” لضغوط طهران.. انتقدت رفض الترخيص لتجمع لها بباريس

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/20 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/20 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
أنصار من حركة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية (أرشيف)/ رويترز

عبرت المعارضة الإيرانية في فرنسا الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2023، عن غضبها إزاء رفض شرطة باريس منح الإذن لتنظيم تجمع حاشد شهر يوليو/تموز المقبل، خشية إثارة توترات والتعرض لهجمات، واتهموا السلطات الفرنسية بالرضوخ لضغوطات طهران، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

حيث قال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" وهو ائتلاف يضم مجموعة مجاهدي خلق المحظورة من طهران، إن حظر التجمع هو نتيجة "ضغوط" الحكومة الإيرانية على فرنسا. وكان قد طلب الإذن لتنظيم التجمع في باريس في الأول من تموز/يوليو، وسط توقعات بمشاركة عشرات آلاف الأنصار من كافة أنحاء أوروبا.

حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، لم تمنح شرطة باريس الإذن لتنظيم التجمع لأنه "سيتسبب على الأرجح باضطرابات في النظام العام بسبب السياق الجيوسياسي"، على ما قال مصدر في شرطة باريس للوكالة طالباً عدم ذكر اسمه.

كما تابع المصدر: "إضافة إلى ذلك، لا ينبغي التغاضي عن التهديد الإرهابي، وإقامة مثل تلك الفعالية ستجعل من ضمان أمنها، وأمن الضيوف ذوي الطبيعة الحساسة، مسألة بغاية التعقيد".

فيما أحبطت السلطات الفرنسية في 2018 هجوماً على تجمع كبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قرب باريس. وأُدين دبلوماسي إيراني بتهم تتعلق بالإرهاب في محكمة بلجيكية على خلفية محاولة الهجوم، لكن أُفرج عنه الشهر الماضي في إطار تبادل سجناء مع عامل إغاثة بلجيكي تحتجزه طهران.

المعارضة الإيرانية تنتقد باريس

بينما قالت مجموعة المعارضة الإيرانية إن باريس تذعن لضغوط طهران، في وقت تخشى فرنسا على مصير أربعة من مواطنيها تحتجزهم إيران في إطار ما يقول نشطاء إنها استراتيجية احتجاز رهائن متعمدة.

كما اعتبرت مجموعة المعارضة أن "حظر التجمع الإيراني يمثل عملاً مشيناً بحق الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التجمع، ويُعد استسلاماً للابتزاز واحتجاز رهائن من قبل الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران". وأضافت أنها "ستلجأ إلى كافة السبل القانونية والسياسية للطعن بقرار الحظر غير المبرر وتقديم شكوى ضده".

كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يأمل من خلال التجمع استخدام الزخم الذي ولدته الاحتجاجات ضد القيادة الدينية في إيران والتي تفجرت في أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة.

فيما تراجعت حدة الاحتجاجات داخل إيران لكنها تستمر بشكل متقطع. ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نفسه أبرز مجموعات المعارضة الإيرانية خارج البلاد.

لا تتمتع المجموعة بدعم عالمي في الشتات الإيراني لكنها تحظى بتأييد العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين؛ مثل نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس.

تحميل المزيد