قالت صحيفة The Telegraph البريطانية، في تقرير نشرته الأحد 18 يونيو/حزيران 2023، إن نائبة برلمانية في حزب إيمانويل ماكرون قد حذرت من "تسونامي" شعبوي يميني متطرف يواجه الرئيس الفرنسي، بعد أن كشفت استطلاعات الرأي عن زيادة دعم مارين لوبان.
فوفقاً لاستطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة Ifop-Fiducial لصالح مجلة جورنال دو ديمانش (JDD) وراديو سود Sud Radio، قال 41% من المشاركين إنهم يرغبون في فوز لوبان بالانتخابات المقبلة عام 2027، بزيادةٍ قدرها سبع نقاط مئوية عن عام 2021.
تحذيرات من شعبية طاغية تحصل عليها مارين لوبان أمام ماكرون
بالمثل، قال عدد مماثل من المشاركين (42%)، إنهم صوتوا لمرشح من حزب مارين لوبان التجمع الوطني (RN) في الماضي، وهو رقم يشير أيضاً إلى ارتفاع بسبع نقاط مئوية مقارنة بعام 2021. وشارك في هذا الاستطلاع 3000 شخص وأُجري في الفترة من 12 إلى 15 يونيو/حزيران.
وقالت جاكلين ماكيه، عضو البرلمان عن حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، لمجلة JDD: "أشعر بأن تسونامي قادم".
يُذكر أن خطة ماكرون لتعديل قوانين معاشات التقاعد، التي رفعت سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، حشدت ملايين الأشخاص إلى الشوارع في احتجاجات استمرت لأشهر وشلّت حركة المدن في فرنسا مطلع هذا العام. ومنذ بداية رئاسته، لم يتمكن ماكرون من إزالة صفة "رئيس الأثرياء" عنه.
ووجد الاستطلاع زيادة في دعم حزب التجمع الوطني بين الفئات التي كان فيها ضعيفاً في الماضي.
هذه الفئات تشمل المتقاعدين وكبار المديرين التنفيذيين وخريجي الجامعات وذوي الدخل المرتفع، وجميعهم يشكلون الآن نحو 30% من قاعدة الناخبين للحزب.
أظهر استطلاع سابق أجري في أبريل/نيسان، أن لوبان كانت ستهزم الرئيس الحالي بنسبة 55 إلى 45% من الأصوات، لو أن الانتخابات أجريت في ذلك الوقت.
استطلاع رأي يصب في صالح لوبان
تشير نتائج الاستطلاع أيضاً إلى أن الجمهور الفرنسي أصبح أكثر تقبلاً لاستراتيجية حملة لوبان التي تهدف إلى التخفيف من صورتها اليمينية المتطرفة: ففي فئات الصدق والإخلاص والقرب من الناس، حصلت على زيادة تتراوح بين سبع وثماني نقاط مئوية مقارنة بعام 2021.
ونجح اليمين المتطرف في انتزاع أنصاره من معارضته: فقد تحوّل 27% من ناخبي اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون إلى الجانب الآخر.
وبشكل عام، قال 77% من المشاركين الفرنسيين و92% من ناخبي "التجمع الوطني" إن الأوضاع في فرنسا تتدهور، بزيادة نقطتين مئويتين ونقطة مئوية على التوالي.