مؤرخ بريطاني يكشف عن “حقيقة صادمة”! هكذا تورطت إسرائيل بقصف يهود العراق لإجبارهم على التوجه لفلسطين

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/18 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/18 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
المؤرخ البريطاني الإسرائيلي آفي شلايم/تويتر

قال المؤرخ البريطاني الإسرائيلي آفي شلايم في كتابه الجديد، إنه اكتشف "دليلاً لا يقبل الشك" على تورط إسرائيل في الهجمات على يهود العراق أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، السبت 17 يونيو/حزيران 2023.

ونُشرت مذكرات شلايم، التي تحمل عنوان Three Worlds: Memoirs of an Arab-Jew، وتروي تفاصيل طفولته كيهودي عراقي ثم هجرته إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.

وبحسب مراجعة للمذكرات نُشرت يوم السبت 17 يونيو/حزيران في مجلة Spectator، يكشف شلايم في كتابه "دليلاً لا يقبل الشك على تورط الصهاينة في الهجمات الإرهابية" التي أدت إلى نزوح جماعي لليهود من العراق بين عامي 1950 و1951.

وانتهى المؤرخ، بعد بحث شخصي مكثف، إلى أن هجوم القنبلة اليدوية على كنيس مسعودة شمطوب في بغداد- الذي تسبب في مقتل أربعة يهود في يناير/كانون الثاني عام 1951- نفذه عربي، لكن التفجيرات الأخرى كانت من تنفيذ الموساد.

الهدف من الهجمات 

وقال إن الهدف من هذه الهجمات كان تسريع انتقال 110 آلاف يهودي في العراق إلى دولة إسرائيل التي كانت لا تزال في بدايتها حينذاك.

ويُشار إلى أن ما يزيد على 800 ألف يهودي إما رحلوا وإما طُردوا من بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عام 1948 وأوائل الثمانينيات. واستقر غالبيتهم في إسرائيل.

واعتباراً من عام 2005، كان 61% من اليهود الإسرائيليين من أصل مزراحي كلياً أو جزئياً، وهذه التسمية تُستخدم للإشارة إلى اليهود القادمين من الشرق الأوسط.

وقال شلايم في كتابه، إنه كان أحد من فروا من العنف في المنطقة.

ووُلد شلايم عام 1945 في بغداد، وكان والداه من أثرياء الأقلية اليهودية في العراق.

ولكن في سن الخامسة، اُضطر شلايم إلى الفرار مع أسرته بعد التفجيرات التي استهدفت اليهود في العاصمة العراقية.

ووقعت هذه الهجمات بعد أقل من عامين من النكبة، التي أعقبها قيام دولة إسرائيل عام 1948.

ويذكر شلايم في كتابه، أن يهود العراق لم يواجهوا معاداة السامية حتى أربعينيات القرن الماضي، حين اُشتبه في تورطهم في الغزو البريطاني للعراق عام 1941 وفي النكبة.

المشروع الصهيوني

ويضيف أن المشروع الصهيوني أدى إلى تحول اليهود في الدول العربية من مواطنين يُعامَلون باحترام إلى طابور خامس متحالف مع الدولة اليهودية الجديدة.

ويناقش شلايم كيف واجه اليهود القادمون من الشرق الأوسط، مثله، التمييز من اليهود الأشكناز القادمين من أوروبا.

ويظل الإسرائيليون الشرقيون من بين أفقر الفئات في إسرائيل، ويعيشون بالمدن النامية والأحياء الفقيرة.

وشلايم، الأستاذ الفخري في العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، هاجر لاحقاً إلى المملكة المتحدة في سن المراهقة، وعاد إلى إسرائيل مؤقتاً لإتمام الخدمة العسكرية.

تحميل المزيد