قال موقع أكسيوس الأمريكي، السبت 17 يونيو/حزيران 2023، إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وصل إلى السعودية، الأحد 18 يونيو/حزيران 2023؛ لبحث إمكانية التطبيع بين الرياض وإسرائيل، إلى جانب مناقشة مواضيع أخرى.
أشار الموقع إلى أن زيارة ماكغورك للسعودية تأتي ضمن جهود البيت الأبيض للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق للتطبيع بين الرياض وتل أبيب خلال الأشهر الستة إلى السبعة القادمة، وذلك قبل أن يصبح جدول أعمال بايدن منشغلاً بالتحضير للانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2024.
كذلك فإن زيارة ماكغورك إلى السعودية تأتي بعد أقل من أسبوعين من زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمملكة، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
في لقاء بلينكن والأمير محمد، تمت مناقشة ملف التطبيع أيضاً، بحسب الموقع الأمريكي، الذي أضاف أنه من المتوقع أن يلتقي ماكغورك مع الأمير خلال زيارته الحالية للسعودية.
حتى الساعة الـ10:30 بتوقيت غرينتش، لم يصدر تعليق فوري من الجانب السعودي بخصوص زيارة المستشار الأمريكي أو ما يخص موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كانت السعودية قد اشترطت في أكثر من مناسبة، حل القضية الفلسطينية أولاً قبل أي عملية تطبيع مع تل أبيب، وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال في مؤتمر صحفي مع بلينكن، في وقت سابقٍ الشهر الجاري، إنه من "دون وجود سلام مع الفلسطينيين فإن أي تطبيع مع إسرائيل ستكون فائدته محدودة".
أضاف بن فرحان أنه "يجب علينا أن نركز على الوصول إلى مسار يوفر السلام والعدالة والكرامة للفلسطينيين، وأعتقد أن الولايات المتحدة لديها الوجهة نفسها، ومن الأهمية بمكان أن نستمر في هذه الجهود".
كذلك سبق أن ذكرت صحيفة The Wall Street Journal في مارس/آذار 2023، أن الرياض اشترطت على إدارة بايدن تشديد التزاماتها الأمنية، وتسريع مبيعات الأسلحة، والمساعدة في برنامجها النووي المدني، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وليس لإسرائيل حق الاعتراض الرسمي على مبيعات الأسلحة الأمريكية أو القضايا النووية، لكن واشنطن تتشاور منذ فترة طويلة مع أقرب حليف لها؛ لضمان احتفاظه بـ"التفوق العسكري النوعي" على الدول العربية.
يُشار إلى أن نتنياهو أوضح في أكثر من مناسبة، أن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض سيمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، على حد تعبيره. ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادةً أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.