مسؤول إسرائيلي “رفيع” يكشف احتمالية قبول تل أبيب لتفاهم بين أمريكا وإيران.. وضع شرطاً لذلك

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/17 الساعة 20:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/17 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

 قال عضو بارز بالكنيست الإسرائيلي في تصريحات بُثت السبت 17 يونيو/حزيران 2023، إن إسرائيل قد تقبل التوصل لتفاهم بين عدوتها اللدود إيران والولايات المتحدة إذا ما تضمَّن ذلك إشرافاً صارماً على برنامج طهران النووي، في حين قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن واشنطن، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تجري محادثات مع طهران لتحديد خطوات يمكن أن تشمل الحد من البرنامج النووي الإيراني.

يمكن وصف هذه الخطوات بأنها "تفاهم" بدلاً من اتفاقية؛ لأن الكونغرس الأمريكي يجب أن يراجع أي اتفاقية، مثل اتفاق عام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

مسؤول إسرائيلي يكشف الموقف من تفاهم إيران وأمريكا 

من جانبه، قال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، في حديث مع برنامج على قناة 12 الإسرائيلية: "إنها ليست اتفاقية بمفهومها الواسع، إنها أشبه باتفاق صغير، أو مذكرة تفاهم.. وأعتقد أن إسرائيل يمكن أن تتعايش مع هذا إذا كان هناك إشراف حقيقي".

ورفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق على ما إذا كانت تصريحات إدلشتاين تعكس وجهات نظر رئيس الوزراء. وقال نتنياهو يوم الثلاثاء في تصريحات تلفزيونية قبل اجتماع مع لجنة الخارجية والأمن: "موقفنا واضح، أي اتفاق مع إيران لن يكون ملزماً لإسرائيل التي ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

أضاف: "معارضتنا للاتفاق، أي العودة للاتفاق الأصلي (لعام 2015)، فعالة، على ما أعتقد". وتابع: "لكن لا تزال هناك اختلافات فيما يتعلق بالمستقبل ونحن لا نخفيها، فيما يتعلق بالاتفاقات الأصغر أيضاً. لقد كنا نعلن موقفنا بوضوح، في كل من الجلسات المغلقة والمفتوحة".

إيران
إسرائيل هددت بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية

محادثات بين إيران وأمريكا

في حين قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح بعض المواطنين الأمريكيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.

يمكن وصف هذه الخطوات بأنها "تفاهم" لا اتفاق يتطلب مراجعة من الكونغرس الأمريكي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها العسكرية لروسيا وأعمالها القمعية في الداخل ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأمريكية في المنطقة.

وبعد أن فشلت في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، تأمل واشنطن في استعادة بعض القيود على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي يمكن أن يهدِّد إسرائيل ويثير سباق تسلح بالمنطقة. وتقول طهران إنها لا تطمح إلى تطوير سلاح نووي.

كان اتفاق 2015، الذي انسحب منه في 2018 الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، يضع حداً لتخصيب طهران لليورانيوم عند درجة نقاء 3.67% ومخزونها من هذه المادة عند 202.8 كيلوغرام، وهي حدود تتجاوزها طهران منذ ذلك الحين.

مفاعل بوشهر النووي الرئيسي بإيران/رويترز، أرشيفية

طرق لكبح جهود إيران النووية

يبحث مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن طرق لكبح جهود طهران النووية منذ انهيار المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة. وتوضح الرغبة في استئناف المناقشات تنامي الشعور في العواصم الغربية بضرورة التعامل مع برنامج إيران.

وتنفي الحكومة الأمريكية تقارير عن سعيها إلى اتفاق مؤقت، مستخدمة وسائلها للإنكار المعدة بعناية لتترك الباب مفتوحاً أمام احتمال "تفاهم" أقل رسمية يمكن أن يتجنب مراجعة الكونغرس. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر وجود أي اتفاق مع إيران.

غير أنه قال إن واشنطن تريد من طهران تخفيف حدة التوتر وكبح برنامجها النووي ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا والإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين. وأضاف: "نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف"، وذلك دون الخوض في تفاصيل.

الاتفاق النووي إسرائيل جمهوريون الكونغرس الأمريكي أمريكا إيران
مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران- رويترز

في حين قال مسؤول إيراني: "أطلق عليه ما تريد، سواء اتفاق مؤقت أو اتفاق مرحلي أو تفاهم مشترك.. الجانبان كلاهما يريدان منع المزيد من التصعيد". وقال إنه في البداية "سيشمل ذلك تبادل سجناء وإطلاق سراح جزء من الأصول الإيرانية المجمدة".

كما قال إن الخطوات الأخرى قد تشمل إعفاءات من العقوبات الأمريكية المرتبطة بإيران لتصدير النفط مقابل وقف تخصيب اليورانيوم عند 60% وتعاون إيراني أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

تحميل المزيد