قالت السفارة الروسية في إسرائيل، الجمعة 16 يوينو/حزيران 2023، إنها ستفتح مكتباً فرعياً في مدينة القدس المحتلة، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً في تل أبيب.
وقالت السفارة الروسية في إسرائيل في بيان إن صفقة تخص قطعة أرض في القدس الغربية، اشترتها روسيا عام 1885، تمت تسويتها مع بلدية القدس في 18 مايو/أيار، بعد إجراءات استمرت سنوات. وذكر البيان أن قطعة الأرض ستستخدم في تشييد مجمع مبانٍ للقسم القنصلي بالسفارة.
وتعتبر إسرائيل، التي احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقاً، المدينة عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم، فيما لا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بأكملها، ويؤكد أن وضع القدس يجب أن يحل عبر المفاوضات.
وبينما تقع معظم السفارات الأجنبية في تل أبيب، تم افتتاح 4 سفارات في القدس بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بالمدينة عاصمة لإسرائيل في عام 2017.
فمن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، أن "افتتاح فرع للسفارة الروسية في القدس، إنجاز سياسي يعزز مكانة القدس"، مشيراً إلى أن المحادثات بين بلدية القدس والجانب الروسي حول قطعة الأرض أجريت بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية.
وتتنازع روسيا "عقارياً" مع سلطات الاحتلال على ملكيتها لأراضٍ في أكثر من موقع بمدينة القدس، وتتفاوض بشأنها بشكل منفصل في محاولة لتأكيد ملكيتها وإصدار تراخيص بالتخطيط والبناء، بما في ذلك موقع كنيسة القديس ألكسندر، التي تقع في حارة النصارى، داخل أسوار البلدة القديمة، بالإضافة إلى ساحة سيرغي (ساحة الروس) في مسكوبية القدس.
وقد أفاد تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن التسوية التي وصفتها بـ"التاريخية" بين الجانب الروسي وبلدية القدس، تشمل "التزاماً روسياً رسمياً بتخطيط وبناء وتشغيل فرع قنصلي في مجمع "موقف معلوت" في قلب القدس".
في المقابل، تمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن مصادرة مساحة من قطعة الأرض لصالح السكك الحديدية للقطار الخفيف المتوقع أن يمر من هناك، وتبحث عن حلول أخرى".
كما تشمل التسوية "تسجيل مساحة بطول 100 متر للطريق المؤدية إلى المجمع الدبلوماسي المستقبلي. كما ستسحب بلدية القدس جميع مطالبها من روسيا المتعلقة بدفع مستحقات ضريبية".