أعلن الجيش الكوري الجنوبي، الخميس، 15 يونيو/حزيران 2023، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين، في أحدث سلسلة من التجارب على هذه الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ حتى الآن هذا العام، وذلك تزامناً مع بحث البيت الأبيض مع طوكيو وسول موضوع كوريا الشمالية وبحري الصين.
إذ قالت هيئة الأركان المشتركة في سيول، في بيان، إنها رصدت الإطلاق من منطقة "سونان" في بيونغ يانغ، مساء الأربعاء، حسب وكالة "يونهاب" المحلية.
البيان أضاف أن "الجيش الكوري الجنوبي يحافظ على وضع الاستعداد بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بينما يعزز المراقبة واليقظة ضد الاستفزازات الإضافية".
سقوط الصاروخين باليابان
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الدفاع اليابانية، في بيان، إن "الصاروخين سقطا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان"، حسب وكالة "كيودو" المحلية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في مؤتمر صحفي، إنه لم ترد تقارير عن أضرار جراء الصاروخين، مؤكداً تقديم طوكيو احتجاجاً إلى كوريا الشمالية بشأن الإطلاق.
مباحثات أمريكا في طوكيو
في الأثناء، قال البيت الأبيض في بيان إن مستشاري الأمن القومي في أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية بحثوا، الخميس، سبل الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان، والتنسيق بشأن بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
البيان أضاف أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، ونظيريه بحثوا كذلك خلال اجتماع ثلاثي في طوكيو "البرامج النووية والصاروخية غير المشروعة (الخاصة بكوريا الشمالية) وأحدث استفزازاتها، وحددوا الخطوات المقبلة لتعزيز تعاونهم".
وصدر البيان قبل قليل من إعلان جيش سول إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً في أعقاب احتجاجها في وقت سابق على مناورات بالذخيرة الحية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وجاء في البيان الأمريكي أن "شراكتنا الثلاثية الآن أقوى، وإمكاناتها أكبر من أي وقت مضى".
كما أضاف البيت الأبيض أن قضايا التكنولوجيا وأمن الطاقة و"مواجهة الإكراه الاقتصادي" نوقشت أيضاً قبل قمة لزعماء الدول الثلاث سيستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأشهر المقبلة.
وفيما يخص الصين، ذكر البيان أن سوليفان ومستشار الأمن القومي الياباني أكيبا تاكيو ومستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية تشو تاي-يونغ "بحثوا فرص التنسيق في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وشددوا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
والخميس، انتهت الجولة الخامسة والأخيرة من التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالذخيرة الحية، في ميدان "سيونغ جين" التدريبي في "بوتشيون"، على بُعد 25 كلم فقط من الحدود بين الكوريتين، للاحتفال بالذكرى السبعين للتحالف الثنائي بين سول وواشنطن.