أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، أن نحو 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرةً إلى أن السوريين يواجهون العديد من التحديات بدءاً من ضعف الاقتصاد وصولاً إلى سوء أوضاع البنى التحتية.
المنظمة قالت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء، إن "المجتمع السوري يواجه إلى جانب تداعيات الصراع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية".
أضاف البيان أن "ما يقارب 90% من السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية"، واعتبر أن خطر انهيار البنى التحتية الحيوية في سوريا "يشكل مدعاة قلق داهم".
كذلك لفت البيان إلى أن "التدابير التقييدية والعقوبات الدولية أعاقت استيراد قطع الغيار اللازمة لصيانة البنى التحتية الحيوية في المدن الرئيسية، وهو السبب الذي يدفع اللجنة الدولية إلى أن تواصل الدعوة إلى إدراج استثناءات مُحدّدة الإطار ومستدامة في نُظم العقوبات التي لا تتضمن بعد مثل هذه الاستثناءات".
المنظمة الدولية أشارت أيضاً إلى أن معظم محطات تكرير المياه تضررت وباتت تعمل بقدرات متدنية، "وهو ما أدى إلى تدنٍّ مقلق لإمكانيات الوصول إلى مياه صالحة للشرب في عدة مناطق بسوريا".
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، عن نزوح أكثر من 108.4 مليون شخص قسراً من أماكنهم خلال عام 2022، جراء الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
جاء ذلك في تقرير الاتجاهات العالمية للنزوح القسري لعام 2022 الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي كشف عن زيادة عدد النازحين قسراً خلال العام الماضي، بنحو 19 مليون شخص مقارنة مع إحصائيات عام 2021.
أوضح التقرير أن إجمالي عدد النازحين قسراً خلال 2022، يشمل 62.5 مليون نازح داخلي، و35.3 مليون لاجئ، و5.4 مليون طالب لجوء، و5.2 مليون شخص بحاجة إلى حماية دولية.
وفقاً للتقرير أيضاً، يمثل الأطفال الذين يشكلون 30% من سكان العالم، 40% من إجمالي النازحين قسراً، كما أشار إلى أن 52% من جميع اللاجئين وغيرهم من طالبي الحماية الدولية، يأتون من ثلاث دول فقط وهي: سوريا (6.5 مليون) وأوكرانيا (5.7 مليون) وأفغانستان (5.7 مليون).
يأتي هذا فيما كابدت المجتمعات المحلية في سوريا منذ أكثر من 12 عاماً، هجوماً من النظام على المدن، وزلزالاً مدمراً ضرب البلاد في بداية العام الحالي وتسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية.
تعاني مناطق سيطرة النظام تدهوراً كبيراً كما تعاني من الفقر، حيث انخفض سعر الليرة السورية إلى أكثر من 9 آلاف مقابل الدولار الأمريكي، كما تعاني مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها المعارضة من ضعف الخدمات والفقر.