رقم غير مسبوق لعدد اللاجئين حول العالم.. “الهجرة الدولية”: آلاف الوفيات بين المهاجرين أغلبهم بالشرق الأوسط

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/14 الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/14 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
مهاجرون متوجهون نحو الأراضي الإيطالية – رويترز

أعلنت الأمم المتّحدة، الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، أنّ في العالم اليوم 110 ملايين شخص اضطروا للفرار من ديارهم، مؤكدة أن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلدانهم أو النازحين في داخلها لم يبلغ يوماً هذا المستوى المرتفع، وبالتزامن قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن 3 آلاف و789 شخصاً لقوا حتفهم على طرق الهجرة خلال العام 2022، أغلبهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

زيادة غير مسبوقة لعدد اللاجئين! 

المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين قالت في تقريرها السنوي، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن عدد النازحين أو اللاجئين كان يبلغ 108,4 مليون شخص في نهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 19,1 مليون عما كان عليه العدد في نهاية 2019، وهي زيادة غير مسبوقة.

وتابعت المنظمة أن النزاع الأخير في السودان أدى إلى تفاقم الوضع الذي كان قد أصبح استثنائياً في 2022، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أو الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

فيما دفع القتال بين الفصائل المتناحرة في السودان العدد الإجمالي للاجئين والنازحين إلى نحو 110 ملايين شخص في مايو/أيار.

بدوره قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي، في مؤتمر صحفي في جنيف "هذا ما وصلنا إليه اليوم (…) لدينا 110 ملايين شخص فروا بسبب الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف، يضاف إليها غالباً دوافع أخرى، لا سيما تأثير تغير المناخ"، وأضاف أن هذا يشكل "إدانة لوضع عالمنا".

فيما قالت المفوضية إن 35,3 مليون شخص هم من اللاجئين و62,5 مليون من النازحين من أصل العدد الإجمالي المسجل في 2022، وأشارت إلى أن 5,4 مليون طالب لجوء و5,2 مليون آخرين يحتاجون إلى حماية دولية.

مهاجرون هجرة لجوء
مهاجرون يصلون إلى ميناء دوفر البريطاني على متن سفينة تابعة لسلاح الحدود-أرشيفية/رويترز

وقال المفوض السامي إن كل هؤلاء الأشخاص يواجهون "بيئة أكثر عدائية، لا سيما اللاجئين، في كل مكان تقريباً" وأشار إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين فروا إلى دول ذات دخل منخفض أو متوسط.

الشرق الأوسط هو الأسوأ

وبالتزامن، قالت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "3 آلاف و789 شخصاً لقوا حتفهم على طرق الهجرة خلال العام 2022" وأضافت أن "هذه الحصيلة هي الأعلى منذ العام 2017، حين تم تسجيل 4 آلاف و255 حالة وفاة آنذاك".

كما ذكرت أن "أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة عالمياً بين المهاجرين كانوا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وتابعت: "على الطرق البرية في شمال إفريقيا، لا سيما أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوفة بالمخاطر، تم تسجيل 203 حالات وفاة، بينما حدثت 825 حالة وفاة أخرى على طرق الهجرة البرية في الشرق الأوسط".

مهاجرون لجوء هجرة
الهجرة غير الشرعية من تونس – تعبيرية / Getty images

فيما سجلت ليبيا، وفق التقرير، أكبر عدد من الوفيات على الطرق البرية في شمال إفريقيا.

وأوضح أنه تم تسجيل 117 حالة وفاة في ليبيا، وتلتها الجزائر بـ54 حالة، ثم المغرب (13)، وتونس (10) ومصر 9 حالات وفاة بين المهاجرين.

وتعد ليبيا من أكثر البلدان التي يقصدها المهاجرون، خاصة الأفارقة، للوصول إلى أوروبا هرباً من الأوضاع المعيشية في بلدانهم.

وأفادت المنظمة الهجرة الدولية، في تقريرها، بأن "ندرة البيانات الرسمية ومحدودية وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى المصادر الحقيقية للإحصائيات يشير إلى أن العدد الفعلي للوفيات على طرق الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه".

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، عن قلقه إزاء "الوضع غير المستقر" لطالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط بطريقة غير نظامية.

فيما دعا تورك في تصريحات صحفية إلى تضافر الجهود، لضمان سرعة إنقاذ هؤلاء المهاجرين، عن طريق إيجاد "طريقة كريمة وفعالة وشاملة توفر لهم مكاناً آمناً"، مشيراً إلى "الارتفاع الملحوظ في عدد الأشخاص اليائسين الذين يعرضون حياتهم لخطر جسيم بعبور المتوسط".

تحميل المزيد