قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، إن جنديّه الذي قتل طفلاً فلسطينياً بالرصاص في سيارة منذ أسبوعين، كان يظن أن هناك مسلحين داخل السيارة، مضيفاً أن الأمر اختلط على الجندي بعدما أطلق جندي آخَر النار من بندقيته في الهواء، في خرق للقواعد.
ولقي الطفل محمد التميمي الذي لم يتجاوز من العمر عامين حتفه بعد إصابته بعيار ناري في الرأس في الأول من يونيو/حزيران، بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وأصيب والده في الكتف. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمحاسبة مرتكب الحادث الذي وصفته بأنه جريمة.
ونشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الأربعاء، وأكد مجدداً في بيان، أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على جنود كانوا يحرسون مستوطنة يهودية في تلك الليلة.
وقال البيان إن ضابطاً في الجيش شاهد وهو يمشط المنطقة "مركبة مثيرة للريبة فأطلق النار عدة مرات في الهواء"، مما دفع جندياً آخر إلى إطلاق النار على السيارة التي كان بها الطفل محمد بعد سماعه دوي هذه الطلقات ظناً منه أن المسلحين كانوا يستخدمونها في الفرار.
وأضاف أن التحقيق وجَّه اللوم لبعض القادة بسبب سوء التواصل و"اتخاذ قرار خاطئ"، مضيفاً أن الجندي الذي أطلق النار في الهواء سيُعاقَب؛ لخرقه القواعد.
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، عن أسفها إزاء نتائج التحقيق الإسرائيلي، وقالت إنها "أوضح وأبشع استهانة واستباحة للدم الفلسطيني".
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، وهي من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
في السياق، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين إن الولايات المتحدة بصدد طلب مزيد من المعلومات من الحكومة الإسرائيلية بشأن قرارها عدم الملاحقة القضائية لجنود قتلوا مواطنا أمريكيا من أصول فلسطينية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عمر أسعد (78 عاماً)، عند حاجز تفتيش مؤقت في بلدته جلجيليا بالضفة الغربية في يناير/كانون الثاني الماضي.
قال المدعي العام العسكري الإسرائيلي الثلاثاء، إن الجنود الذين تركوا أسعد يمضي ليلة في العراء بعد احتجازه ليُعثر عليه متوفياً في وقت لاحق، لن يواجهوا اتهامات جنائية لكنهم سيواجهون إجراءات تأديبية.
وخلص تقرير صادر عن منظمة ييش دين الإسرائيلية الحقوقية استناداً إلى بيانات عسكرية من 2017 إلى 2021، إلى أن جنوداً إسرائيليين خضعوا للمحاكمة في أقل من 1% من مئات الشكاوى المقدمة بحقهم والمتعلقة بجرائم ضد الفلسطينيين.