قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2023، إن وفداً إسرائيلياً لن يشارك في مؤتمر دولي يُعقد في مدينة بالي بإندونيسيا، وذلك بعدما تم إبلاغ الوفد بأنه لن يتم السماح له برفع العلم الإسرائيلي، كما أنه لن يُذكر اسم إسرائيل في المؤتمر.
أشارت الصحيفة إلى أن مدينة بالي في إندونيسيا استضافت الكونغرس الثالث والثلاثين لمنظمة ICM (الاتحاد الدولي للقابلات)، وقالت إنه لن يُسمح لممثلات المنظمة الإسرائيليات المشاركة في أعمال المؤتمر، وذلك بعد تبليغهن من جانب رئاسة المنظمة الدولية أنه لن يسمح لهن المشاركة في المؤتمر كممثلات لـ"دولة إسرائيل".
أضافت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي أُبلغ بأنه لن يتم رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل الافتتاح، على غرار أعلام باقي الدول الأخرى.
موقع "i24 News" الإسرائيلي ذكر أن المديرة العامة للمنظمة الدولية، بعثت رسالة إلى منظمة القابلات الإسرائيليات قبل أسبوعين، وجاء فيها: "توجد حساسية في إندونيسيا بما يتعلق برفع علم إسرائيل وذكر دولة إسرائيل".
أضافت الرسالة: "أن حاكم بالي وزوجته سيشاركان في حفل افتتاح المؤتمر"، وأشارت إلى أنهم سمعوا "أنه في حال تقرر شمل العلم الإسرائيلي وذكر إسرائيل بما يخص هوية المنظمة الإسرائيلية، فإنه يوجد خطر بأن يتم إغلاق الكونغرس وأن يطلب من ممثلات إسرائيل ترك إندونيسيا".
الرسالة أشارت أيضاً إلى أن "الممثلات الإسرائيليات يفهمن بأن المنظمة لا يمكنها أخذ هذه المخاطرة، ولذلك فإنه رغم الصعوبات بالأمر، علم إسرائيل لن يكون جزءاً من مسيرة الأعلام، والمنظمة الإسرائيلية لن يتم ذكرها في الحفل".
بحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن منظمة القابلات في إسرائيل تواصلت مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارة إسرائيل في سنغافورة المسؤولة عن العلاقة مع أندونيسيا، لكنهم لم ينجحوا في إلغاء القرار.
من جانبها، قالت يفعات روبانينكو، رئيسة منظمة القابلات الإسرائيليات: "إننا نشعر بالصدمة وخيبة الأمل"، في حين قالت منسقة العلاقات الدولية في النقابة الإسرائيلية للقابلات، غيلا زرفيف إن "إسرائيل تم تحذيرها بأن عقد المؤتمر في إندونيسيا قد يخلق صعوبات، لكن دون جدوى".
أشارت زرفيف إلى أنه قبل شهر تم طرد إسرائيل من المشاركة في الألعاب الشاطئية في مدينة بالي الإندونيسية، وأضافت أن "الإندونيسين وجدوا حلاً مبتكراً لكيفية إخفائها، باتخاذ قرار بإلغاء مسابقة كرة السلة، وهي الرياضة الوحيدة التي كان يفترض أن تشارك فيها إسرائيل في المسابقة الدولية".
فضلاً عن ذلك قالت زرفيف إنه تم نقل بطولة العالم في كرة القدم تحت سن 20 عاماً من إندونيسيا إلى الأرجنتين، بسبب استضافة الفريق الإسرائيلي.
ويبدي الإندونيسيون تعاطفاً كبيراً مع القضية الفلسطينية، وقد شهدت البلاد تظاهرات مساندة للفلسطينيين ومناهضة للاحتلال، وكانت إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، قد قالت إنها لن تعترف بإسرائيل ما دامت مطالب إقامة دولة فلسطينية لم تتحقق.