بوتين يلوّح بإمكانية إنشاء منطقة “آمنة” بأوكرانيا لحماية أراضيه.. تحدّث عن خسائر “كارثية” في هجوم كييف المضاد

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/13 الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/13 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم "المضاد" الذي تشنّه أوكرانيا منذ 4 يونيو/حزيران 2023، نافياً احتمالية فرض أحكام عرفية على كامل أراضي بلاده، لكنه لوّح بإمكانية إنشاء منطقة "آمنة" داخل الأراضي الأوكرانية.

جاء ذلك في تصريحات للرئيس الروسي خلال  خلال اجتماعه مع مراسلين ومدونين عسكريين روس أذاعه التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، 13 يونيو/حزيران 2023، حيث قال بوتين إنه "لا جدوى" من فرض الأحكام العرفية على أراضي روسيا بأكملها، مضيفاً: "لكن قد نفكر بإنشاء منطقة آمنة في أوكرانيا إذا استمر قصف مناطقنا".

ولدى سؤاله عما إذا كان سيصدر أمر تعبئة آخر، بالإشارة إلى الإعلان العام الماضي "بتعبئة جزئية" تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط، رد بوتين قائلاً: "لا توجد حاجة لذلك اليوم".

أضاف بوتين أن وزارة الدفاع لا ترى حاجة لموجة أخرى من التعبئة. وقال: "تقول بعض الشخصيات العامة إننا بحاجة إلى مليون أو مليوني (جندي).. هذا يعتمد على ما نريد تحقيقه". 

الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع مراسلين ومدونين عسكريين روس/رويترز
الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع مراسلين ومدونين عسكريين روس/رويترز

وقال بوتين إن روسيا بحاجة إلى محاربة عملاء العدو وتحسين دفاعاتها في مواجهة الهجمات في عمق أراضيها، غير أنه أشار لعدم وجود ضرورة لأن تحذو بلاده حذو أوكرانيا وتعلن الأحكام العرفية. 

ومضى يقول إن الهجوم الأوكراني المضاد الواسع النطاق بدأ في الرابع من يونيو/حزيران ولم ينجح في أي منطقة، مضيفاً أن الخسائر البشرية لأوكرانيا أعلى عشر مرات من الخسائر الروسية.

خسائر "كارثية"

في السياق، توقع بوتين أن أوكرانيا خسرت منذ بدء هجومها المضاد، ما بين 25 إلى 30% من المركبات العسكرية التي حصلت عليها من الغرب، وبأن الخسائر البشرية في أوكرانيا أعلى 10 مرات من الخسائر الروسية، لافتاً إلى أن بلاده فقدت 50 من دباباتها في القتال (مؤخراً)، بعضها يمكن إصلاحه، في حين فقدت أوكرانيا أكثر من 160 دبابة، بحسب قوله.

وأضاف أن "الهجوم المضاد لأوكرانيا بدأ في 4 يونيو/حزيران (الجاري)، ولم ينجح في أي اتجاه وتكبد خسائر بشرية قريبة من الكارثية".

وفيما يتعلق بتدمير سد كاخوفكا في 6 يونيو/حزيران الجاري، اتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بأنها قصف السد "عمداً"، بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة في خطوة قال إنها أعاقت أيضاً جهود كييف المتعلقة بهجومها المضاد. 

وأضاف أن أهداف الحملة العسكرية لموسكو في أوكرانيا ربما تتطور بحسب مستجدات الأوضاع لكنها لن تتغير بشكل عام.

صعوبة في الهجوم

والإثنين 12 يونيو/حزيران، أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بصعوبة الهجوم المضاد الذي تشنّه قوات بلده ضد القوات الروسية، مؤكداً أنه رغم ذلك، فإن الهجوم يمضي قدماً، وذلك في وقت أعلنت فيه كييف عن استعادة القوات الأوكرانية السيطرة على 7 قرى كانت تسيطر عليها روسيا. 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفقة جنود أوكرانيين - رويترز
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفقة جنود أوكرانيين – رويترز

أضاف زيلينسكي أنّ "القتال صعب، لكنّنا نمضي قدماً، وهذا أمر مهم"، مضيفاً: "أتقدم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحرّرة حديثاً".

زيلينسكي أشار إلى أن خسائر القوات الروسية "هي بالضبط في المستوى الذي نحتاج إليه"، وفق قوله، موضحاً أن "الطقس ليس مواتياً- الأمطار تجعل مهمتنا أكثر صعوبة- لكن قوة جنودنا تعطي نتائج جيدة".

ومؤخراً، أعلنت كييف أنها استعادت السيطرة على 7 قرى في شرقي البلاد وجنوبيها من القوات الروسية، في حين أكدت أيضاً أنها حققت مكاسب محدودة قرب مدينة باخموت (شرق)، عقب الهجوم المضاد الذي شنته في نهاية الأسبوع الماضي بأسلحة غربية لاستعادة أراضيها.

تحميل المزيد