الصين تخطط لتقييد مشاركة الملفات عبر الهاتف! طرحت لوائح تلزم مقدمي الخدمات بمنع نشر المعلومات الضارة

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/09 الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/09 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
رجل ينظر إلى هاتفه المحمول في هونغ كونغ بالصين/رويترز

تخطط الصين لتقييد وفحص استخدام الخدمات اللاسلكية لمشاركة الملفات بين أجهزة الهاتف المحمول، ومنها إيردروب وبلوتوث. وتأتي الخطوة عقب استخدام تلك الخدمات بواسطة المحتجين لتفادي الرقابة، ونشر الرسائل الاحتجاجية.

إذ أصدرت إدارة الفضاء السيبراني الصينية، أكبر هيئات تنظيم الإنترنت في البلاد، مسودة لوائح تخص "خدمات الشبكات المتداخلة قريبة المدى"، وهي التي يتم من خلالها استخدام جهاز أو عقدة (Node) لنقل البيانات وتوجيهها من خلال توفير مسارات البيانات، كما دشّنت الإدارة، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران، فترة مشاورات عامة تستمر لمدة شهر.

القواعد الجديدة

وتُلزم القواعد المقترحة مقدمي الخدمات بمنع توزيع المعلومات الضارة وغير القانونية، وحفظ السجلات ذات الصلة، ثم إبلاغ الجهات التنظيمية بالأمر، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023.

كما سيتعين على مقدمي الخدمات تقديم البيانات والمساعدة الفنية للسلطات المعنية عند إجراء عمليات التفتيش، وتشمل السلطات المعنية جهات تنظيم الإنترنت والشرطة. ويجب على المستخدمين التسجيل بأسمائهم الحقيقية أيضاً.

علاوةً على ذلك، يجب إخضاع الخصائص والتقنيات لتقييم أمني قبل تقديمها، وذلك في حال كانت تتمتع بالقدرة على تعبئة الرأي العام.

بموجب القواعد الجديدة، سيتعين على مقدمي الخدمات تقديم البيانات والمساعدة الفنية إلى السلطات المعنية
بموجب القواعد الجديدة، سيتعين على مقدمي الخدمات تقديم البيانات والمساعدة الفنية إلى السلطات المعنية

التحكم في محتوى الإنترنت 

إلى ذلك، قال توم نونليست، المحلل الأقدم في شركة Trivium China الاستشارية، للموقع البريطاني: "إن مسودة اللوائح الجديدة ستضم إيردروب -والخدمات المشابهة- إلى قائمة الأدوات الصينية التي تتحكم في محتوى الإنترنت بشكلٍ حازم".

يُذكر أن نظام تشغيل أندرويد من جوجل وشركات تصنيع الهواتف الصينية الأخرى، مثل شاومي وأوبو، تقدم بعض الخصائص المشابهة والمتوافقة مع أجهزتها.

لكن شركة أبل برزت إلى دائرة الضوء على نحوٍ خاص بسبب استخدام بعض المحتجين الصينيين لإيردروب في عام 2022. إذ استخدم المحتجون البرنامج لتجاوز نظام الرقابة، وتداول الرسائل الناقدة لنظام الحكم عن طريق مشاركتها مع الغرباء في وسائل النقل العامة. وظلت هذه الأداة من طرق مشاركة الملفات غير القابلة للتعقب نسبياً داخل الصين، التي تشهد رقابةً لصيقة على غالبية الشبكات الاجتماعية ومنصات المراسلة.

وبعدها بفترةٍ وجيزة، قيّدت أبل استخدام إيردروب على أجهزة آيفون داخل حدود الصين. وأصبحت تسمح للمستخدمين الصينيين باستقبال الملفات من الأجهزة الغريبة لمدة 10 دقائق فقط في كل مرة.

بينما تستهدف القواعد المقترحة رفع درجة التحكم في تلك الوظائف قليلاً. إذ ستُلزم بتعطيل استلام الملفات ومعاينة الصور المصغرة في الوضع الافتراضي.

الأمن السيبراني

من جهته، قال جاو فوبينغ، أستاذ القانون في جامعة شرق الصين للعلوم السياسية والقانون بشانغهاي، لصحيفة South China Morning Post الصينية: "يتعلق الأمر بالأمن السيبراني في الأساس، والهدف الرئيسي هو ضمان إمكانية تعقب كافة عمليات نقل المعلومات في حال حدوث أية مشكلات".

بينما أردف نونليست: "تعرضت أبل لانتقادات في الماضي بسبب ممارساتها الهادفة للامتثال داخل الصين. ومن المحتمل أن يؤدي فرض قيود على إيردروب إلى إثارة ردود فعل سلبية في الولايات المتحدة".

تحميل المزيد