تبحث الحكومة الإسرائيلية إعلاناً محتملاً بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، في الوقت الذي يزور فيه مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرباط الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023، وفق ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بدولة مستقلة هناك. وفي عام 2020، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحكم المغرب للمنطقة مقابل ترقية جزئية للعلاقات مع إسرائيل.
"ترقية كاملة للعلاقات الدبلوماسية"
إذ قال مصدر دبلوماسي لرويترز إن اتخاذ إسرائيل موقفاً فيما يتعلق بالصحراء الغربية قد يؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب لتتحول بعثاتها الدبلوماسية وهي مكاتب اتصال معينة حالياً إلى سفارات مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرة.
وامتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق. لكن مصدراً في حكومة نتنياهو قال إن مجلس الأمن القومي يناقش الأمر.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية المغربية إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي اجتمع، الأربعاء، بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لكن الوزارة لم تسهب في تفاصيل.
بينما قال بيان لمكتب نتنياهو إن المسؤولين ناقشا "تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي إدارة شؤون الدولة والأمن".
والثلاثاء، أوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط أن وزارتي الخارجية الإسرائيلية والمغربية تناقشان مسألة الصحراء الغربية وإن "القرار النهائي سيكون قراراً يتخذه كلا الوزيرين".
وكسب التأييد لموقفها تجاه الصحراء الغربية هو الهدف النهائي للدبلوماسية المغربية التي اكتسبت جرأة في خطتها للحكم الذاتي بعد اعتراف ترامب وما تلا ذلك من دعم من قوى غربية، مثل إسبانيا التي كانت تحتل المنطقة سابقا.
منتدى النقب
وحول منتدى النقب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، إنه سيجتمع مع نظرائه من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم في المغرب "في غضون أسابيع".
وفي حديث لراديو كان الإسرائيلي، لم يحدد كوهين موعداً أو مكاناً لانعقاد ما يعرف باسم "منتدى النقب" الذي انعقد لأول مرة العام الماضي.
من جهته، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في ذلك الاجتماع إنه يرجو حدوث اجتماع تسوده الروح نفسها في وقت قريب لكن في صحراء أخرى.
في السياق، قالت وسائل إعلام مغربية إن هناك خطة محتملة لعقد اجتماع في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية. ولم تقدم الرباط بعد تفاصيل عن مكان أو توقيت الاجتماع.
وقد يمثل عقد الاجتماع في مدينة الداخلة الساحلية تحدياً لواشنطن التي لم تلتزم بتعهد ترامب بفتح قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية.
وفتحت 28 دولة أخرى قنصليات في الداخلة أو في مدينة العيون، فيما يعتبره المغرب دعماً ملموساً لحكمه في الصحراء الغربية. ومن بين هذه الدول الإمارات والبحرين الموقعتان على اتفاقيات إبراهيم. وتؤيد دول خليجية أخرى تماماً مطالب المغرب بالسيادة.