أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية)، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023، رفضها زيارة من المقرر أن يجريها رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب، غداً الأربعاء.
إعلان الجبهة عن موقفها جاء وفق بيان للجبهة، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية بشأن ذلك أو حول زيارة رئيس البرلمان الإسرائيلي للبلاد حتى الساعة 21.20 تغ.
وقالت الجبهة، إنها ترفض زيارة رئيس الكنيست إلى المغرب وتعتبرها "مشؤومة"، داعية "كل مناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى رفض الزيارة داخل قاعة البرلمان والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل".
وأعلنت الجبهة أنها "ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي، الأربعاء 7 يونيو/حزيران، رفضاً لهذه الزيارة".
ويصل رئيس الكنيست إلى المغرب، الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي بمنصبه، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين.
والثلاثاء، قال الكنيست في بيان: "من المقرر أن يغادر أوحانا إسرائيل في زيارة رسمية تاريخية، تلبية لدعوة وجهها له رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
جيش الاحتلال يشارك بمناورات في المغرب
على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين 5 يونيو/حزيران، مشاركة قوة خاصة تابعة له في "مناورات الأسد الإفريقي"، التي انطلقت الإثنين في مدينة أغادير المغربية، على أن تشمل مناطق أخرى في شمال وجنوب المملكة بمشاركة نحو 18 دولة، وفق ما ذكره بيان للقوات المسلحة الملكية المغربية.
بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على صفحته في تويتر: "غادر وفد من 12 مقاتلاً وقائداً من لواء غولاني (قوات النخبة) أمس (الأحد)، للمشاركة في "مناورات الأسد الإفريقي 2023″، التي تجري في المغرب".
أضاف الجيش الإسرائيلي: "يشارك في المناورات حوالي 18 دولة، ونحو 8 آلاف جندي من الجيش الأمريكي والمغرب وغانا".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن المغرب انطلاق الدورة الـ19 من مناورات "الأسد الإفريقي" المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، دون ذكر إسرائيل.
مجموعة صداقة برلمانية مع الكنيست
يُذكر أنه في 24 مايو/أيار المنصرم، قالت مصادر خاصة لموقع "عربي بوست"، إن مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) شكل مجموعة صداقة نيابية بين المغرب وإسرائيل، في الأيام القليلة الماضية.
وتابعت مصادر "عربي بوست"، أن مجموعة الصداقة تم إسنادها لممثل حزب الاتحاد الدستوري (غير مشارك في الحكومة الحالية لكنه مساند لها).
وأضافت أن إسناد رئاسة هذه المجموعة جاء ضمن "كوتة" الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي؛ حيث تم توزيع رئاسة اللجان والمجموعات بناء على النظام الداخلي لمجلس النواب.
ويقضي النظام الداخلي بأن توزيع المسؤوليات والمهام في مؤسسات المجلس يتم بناء على قاعدة التمثيل النسبي، التي تعني تمثيل الأحزاب بناء على عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات.
وأفادت المصادر، أن رئيس مجلس النواب في إطار هيكلة مجموعات الصداقة، وبعد تشاور مع رؤساء الفرق في البرلمان، منح فريق الاتحاد الدستوري رئاسة هذه المجموعة، كما تم تشكيل أكثر من 100 لجنة صداقة أخرى.
والمغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.