حملة على السجائر الإلكترونية بين الشباب بنيوزيلندا.. ستفرض قواعد صارمة وتقيّد وصف النكهات “المثيرة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/06 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/07 الساعة 21:12 بتوقيت غرينتش
حملة على التدخين الإلكتروني بين الشباب بنيوزيلندا-تعبيرية/ iStock

أعلنت نيوزيلندا، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023، أنها ستحظر معظم السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، ولن تسمح ببناء متاجر جديدة للسجائر الإلكترونية بالقرب من المدارس، وستقيّد وصف نكهاتها، لتصبح الأوصاف المثيرة مثل "حلوى الهلام بالفراولة" "فراولة"، وفق  صحيفة The Guardian البريطانية.

كانت أعداد المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية في نيوزيلندا ارتفعت ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية، حتى مع انخفاض تدخين السجائر العادية إلى أدنى مستوياته على الإطلاق. 

فوفقاً للبيانات المنشورة العام الماضي، انخفض معدل انتشار التدخين في نيوزيلندا إلى 8%- وهو واحد من أدنى المعدلات في العالم- لكن الارتفاع اليومي في مستهلكي السجائر الإلكترونية كان أكبر من الانخفاض اليومي في عدد المدخنين العاديين.

وتضاعف عدد طلاب الصف العاشر (حوالي 14 عاماً) الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يومياً ثلاث مرات، من 3.1% عام 2019 إلى 9.6% عام 2021.

تحقيق التوازن

وقالت وزيرة الصحة، الدكتورة عائشة فيرال، الثلاثاء: "الكثير من الشباب يستخدمون السجائر الإلكترونية، ولهذا السبب نتخذ عدداً من الإجراءات لوقف هذه العادة".

أضافت: "علينا أن نحقق التوازن بين منع الشباب من البدء في التدخين الإلكتروني، وفي الوقت نفسه توفير السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن تدخين التبغ لمن يرغبون فعلاً في الإقلاع عنه".

حملة على التدخين الإلكتروني بين الشباب بنيوزيلندا-تعبيرية/ iStock
حملة على التدخين الإلكتروني بين الشباب بنيوزيلندا-تعبيرية/ iStock

وهذه القواعد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب المقبل، وهي تلزم بضرورة تزويد السجائر الإلكترونية المباعة في نيوزيلندا ببطاريات قابلة للإزالة أو للاستبدال، وهي خطوة قالت الوزيرة فيرال إنها تحد من بيع السجائر الإلكترونية الرخيصة أحادية الاستخدام التي تحظى بشعبية بين الشباب.

وأوضحت: "نريد أيضاً أن يكون استخدام السجائر الإلكترونية بعيداً عن الأطفال والصغار قدر الإمكان، لذا فسيحظر بناء أي متاجر جديدة لبيعها في نطاق 300 متر من المدارس ومنازل اجتماعات الماوري".

مكافحة التبغ

وحين ظهرت السجائر الإلكترونية لأول مرة في نيوزيلندا، كانت متاحة على نطاق واسع للمراهقين. وحظرت الإصلاحات الحكومية التي فرضتها عام 2020 بيعها لمن هم دون 18 عاماً، وحظرت التدخين الإلكتروني في المدارس ومراكز الطفولة المبكرة، وحظرت الإعلان عنها وتمويلها.

iStock / الإقلاع عن التدخين
iStock / الإقلاع عن التدخين

واتخذت بعض البلدان الأخرى، مثل أستراليا، إجراءات أشد صرامة مع التدخين الإلكتروني، فقيّدت صرفها بوصفة طبية، وقللت محتواها من النيكوتين، والنكهات. 

من جانب آخر، قالت فيرال إن نيوزيلندا لم تتخذ إجراءات أشد صرامة، لأنها قد تزيد من صعوبة الوضع على من يستخدمون السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين.

وأشارت إلى أن "نيوزيلندا لديها أهداف طموحة في مكافحة التبغ. وأنا لا أقول إن السجائر الإلكترونية مفيدة، لكنها أقل ضرراً بكثير من التبغ. ونتمنى بكل تأكيد أن نقلل من أعداد الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية".

تحميل المزيد