أبدى وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الإثنين 5 يونيو/حزيران 2023، معارضته لفكرة تطوير السعودية برنامجاً نووياً مدنياً في إطار أي وساطة أمريكية لتأسيس علاقات بين البلدين.
إذ قال كاتس لتلفزيون واي.نت، لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين: "بالطبع إسرائيل لا تشجع مثل تلك الأمور.. لا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل تلك الأمور".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في مارس/آذار، أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط الرياض لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يؤكد مسؤولون سعوديون أو أمريكيون ذلك.
والأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إنها تتوقع أن تستشيرها واشنطن في أي اتفاق أمريكي- سعودي يؤثر على أمنها القومي.
وكان دبلوماسي بارز في الشرق الأوسط قال، في مارس/آذار، إن البرنامج النووي المدني هو من بين عدة مطالب قدمتها الرياض في محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال العام الماضي، مؤكداً تقريراً في صحيفة "وول ستريت جورنال"، بينما أوضح أن مثل هذا الاتفاق لا يزال "بعيد المنال".
الدبلوماسي أضاف أنه على الرغم من أن واشنطن مهتمة بالتوسط في اتفاق تطبيع، فإن الرياض لا تتسرع في التوقيع، مُقرِّاً بمعارضة الكونغرس للمطالب السعودية بتعاون دفاعي أوثق مع الولايات المتحدة.
وتخشى إسرائيل من أن دولَ جوارٍ يحتمل أن تناصبها العداء قد تستخدم الطاقة النووية المخصصة أصلاً لأغراض مدنية ومشروعات أخرى تقوم بتطويرها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقّعة عام 1970 كستار لتصنيع قنابل نووية، وتشير في هذا الصدد لما تعتبرها سوابق مع دول مثل العراق وليبيا.
وإسرائيل ليست من الدول الموقّعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وليست لديها طاقة نووية، لكن يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ترسانة أسلحة نووية.