تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 2 يونيو/حزيران 2023، مقاطع فيديو لمواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة قرب أكبر مسجد في عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا، بين الشرطة ومصلين شباب غاضبين، بسبب هدم المساجد في إطار مشروع جديد للدولة.
كانت تظاهرة مماثلة في الأيام الماضية قد انتهت بمقتل شخصين بعد صدامات في محيط مسجد أنوار، بحسب الشرطة التي أعلنت أيضاً إصابة 56 شخصاً واعتقال 114. وإثيوبيا ذات أغلبية مسيحية خصوصاً أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون ثلث سكان البلاد تقريباً.
هدم مساجد في إثيوبيا
أما يوم الجمعة، فانتشرت شرطة مكافحة الشغب بالقرب من المسجد، وحضر رجال أمن من الحرس الجمهوري، وهي وحدة نخبة مسؤولة عن حماية المؤسسات وشخصيات حكومية. وبعد الصلاة، بدأ المصلون بالخروج من المسجد بهدوء عندما بدأ شبان بالهتاف "الله أكبر".
بعدها، سمع إطلاق النار وبدأ الناس يركضون مذعورين، ثم بدأ الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
في حين قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة أطلقت إضافة إلى الغاز المسيل الدموع، طلقات لم تعرف إن كانت حية أم غير ذلك. وقال موقع voa africa إن إطلاق النار استمر نحو ساعتين قبل أن يعود الهدوء وتحاصر الشرطة الطرق المؤدية إلى المسجد.
فيما أطلقت السلطات الفيدرالية ومنطقة أوروميا مشروعاً مثيراً للجدل يسمى "شيغر سيتي"، يقضي بدمج 6 بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربية واسعة.
في هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عدداً من مبانٍ ومساجد تعدّها مبنية بشكل غير قانوني.
في سياق متصل يدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعدّونها تمييزية، وتستند برأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى إثنية الأورومو) ودينية (استهداف مساجد).
كانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (EHRC) شددت على ضرورة أن تمارس قوات الأمن ضبط النفس في الردود على الاحتجاج.