يعتزم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، زيارة السعودية في الفترة من السادس إلى الثامن من يونيو/حزيران 2023، وذلك بهدف عقد اجتماعات تركز على العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، فضلاً عن القضايا على الساحة العالمية، بحسب ما أعلنته الوزارة في بيان، الجمعة 2 يونيو/حزيران 2023.
وأوضحت الوزارة أن الزيارة ستشمل عقد اجتماع وزاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء؛ لمناقشة الأمن والتكامل في الشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن بلينكن من المقرر أيضاً أن يستضيف بصورة مشتركة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اجتماعاً حول تنظيم الدولة الإسلامية يوم الخميس.
ودخلت العلاقات بين أمريكا وحليفها الاستراتيجي بالشرق الأوسط السعودية، في حالة من التوتر بعد عدة مواقف اتخذتها الرياض خالفت فيها رغبات واشنطن، كان أهمها رفض فرض عقوبات على موسكو، والاتفاق مع روسيا على تخفيض إنتاج النفط، ومصالحة المملكة مع إيران بوساطة صينية.
امتداد لزيارات سابقة
وتعد زيارة الوزير رفيعة المستوى للسعودية تتويجاً لسلسلة من الزيارات نفذها مسؤولون أمريكيون للرياض خلال الأشهر الأخيرة، بعد فترة وصفت فيها علاقات البلدين بـ"التباينات" بسبب أسعار النفط.
ففي مايو/أيار، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنَّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، استقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وتم خلال اللقاء الذي عقد في جدة غربي المملكة، استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفق المصدر السعودي، استقبل الأمير محمد بن سلمان، سوليفان، و"استعرضا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
يذكر أنه في 13 و14 أبريل/نيسان 2023 زار منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية وأمن الطاقة آموس هوكستين، السعودية، وانضم إليهما المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ.
حيث بحث الوفد الأمريكي مع ولي العهد السعودي، آنذاك "عدة موضوعات، من بينها إيران والخطوات الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن".
أما في 12 أبريل/نيسان 2023 فاستقبل ولي العهد السعودي مستشارَ الأمن القومي جيك سوليفان، أي قبل يوم من وصول الوفد الأمريكي للبلاد، واستعرض المسؤولان "الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب في اليمن"، وفق موقع البيت الأبيض.
في حين لم يتوقف الأمر عند المسؤولين الأمريكيين، بل إن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، التقى قبلها بيوم واحد، ولي العهد السعودي، في جدة، لبحث العلاقات بين البلدين. واللافت أن غراهام، الذي كانت له مواقف متشددة من السعودية، وصف لقاءه مع بن سلمان، بأنه كان "بنّاء ودافئاً".