“فايننشيال تايمز”: منظمة “أوبك+” تمنع وسائل إعلام أجنبية من تغطية اجتماع بحضور روسيا لهذا السبب

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/02 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/02 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
إلى أين تتجه "حرب" النفط بعد خفض أوبك+ الإنتاج مليوني برميل يومياً - رويترز

قالت وسائل إعلام غربية إن منظمة "أوبك+" منعت عدة مجموعات إعلامية من حضور اجتماعها الإنتاجي "المهم" في فيينا الأحد المقبل 4 يونيو/حزيران 2023، وذلك بدفع من وزير وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية. 

وقالت الصحيفة نقلاً عن "أشخاص مطلعين" إن المنظمة رفضت دعوات لمراسلين من "رويترز" و "بلومبرغ" و"وول ستريت جورنال"، لدخول مقر أوبك في فيينا، لحضور الاجتماع الذي ستحضره روسيا للاتفاق على سياسة إنتاج النفط للنصف الثاني من العام. 

"الأخبار المغلوطة"

وأوضحت أن "الأخبار المغلوطة" التي نشرتها وسائل الإعلام تلك، دفعت الوزير السعودي إلى اتخاذ قرار بمنعهم من تغطية الاجتماع.

وليس من المعتاد أن تحظر "أوبك" وسائل الإعلام، حيث تحمل عناوين اجتماعاتها إمكانية تحريك أسعار النفط والأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في وقت يصارع فيه الاقتصاد العالمي التضخم.  

من جانب آخر، لم يتم إبداء أي سبب لاستبعاد المجموعات الإعلامية المذكورة، في حين رفضت "أوبك" ووزارة الطاقة السعودية والمجموعات الإخبارية المعنية بحسب "فايننشيال تايمز". 

لكن الأشخاص المطلعين على القرار قالوا إن الوزير السعودي وهو أخ غير شقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو الذي "حرّض" على قرار منع وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه تعرض لضغوط متزايدة لرفع أسعار النفط الخام، شريان الحياة الاقتصادي للمملكة. 

وقاد الأمير عبد العزيز منظمة أوبك ومجموعة "أوبك+" الأوسع، والتي تضم روسيا، في سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، متحدياً البيت الأبيض بمحاولة رفع أسعار النفط خلال أزمة الطاقة الناجمة عن حرب أوكرانيا. 

وتتنافس المنظمات والوكالات الإخبارية الكبرى في كثير من الأحيان لمحاولة تحصيل نتيجة الاجتماع قبل اختتامه بالكامل، مما يؤدي إلى تأرجح أسعار النفط على النتيجة. 

لا يزال من المتوقع أن ترسل المنظمات الإخبارية المحظورة من الحدث المراسلين إلى فيينا، حتى لو لم يتمكنوا من الوصول إلى مقر المنظمة في فيينا، وفق الصحيفة.

وأعلنت أوبك وحلفاؤها في أبريل/نيسان الماضي خفضاً مفاجئاً للإنتاج دون الدعوة لعقد اجتماع، مما زاد حجم خفض الإنتاج المتفق عليه في اجتماعهم الأخير في أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

وكان الأمير السعودي نفسه وبخ سابقاً مراسل "رويترز"، متهماً الوكالة بنقل الأكاذيب عن السعودية فيما يتعلق بسوق الطاقة.

تحميل المزيد