المدارس الفلسطينية في القدس بمرمى الاستهداف الإسرائيلي! الكنيست يصادق على قانون للرقابة الأمنية عليها

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/01 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/01 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
الكنيست الإسرائيلي - رويترز

صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لتشديد الرقابة الأمنية على المعلمين الفلسطينيين لتسهيل فصلهم بادعاء قيامهم بأنشطة مناهضة للاحتلال، بالإضافة إلى الرقابة على مناهج التعليم في المدارس العربية بمدينة القدس المحتلة.

وفي بيان للكنيست قال إن "الهيئة العامة للكنيست صادقت بالقراءة التمهيدية، (مساء) الأربعاء، على مشروع قانون الرقابة على المدارس، الذي تقدَّم به عضو الكنيست عميت هليفي".

وهذا المشروع "أيده 23 عضواً (من أصل 120)، وسيُمرر الاقتراح إلى لجنة التربية والتعليم والثقافة والرياضة، لمواصلة بحث وإعداد اقتراح القانون"، وفقاً للبيان.

وما زال يتعين التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانوناً.

الكنيست أوضح أن "مشروع القانون ينص على وضع خطوط عريضة لبرامج التعليم الإسرائيلية، حسب المنشورات والتعميمات العامة لمدير عام وزارة التربية والتعليم، وستُلزم به جميع المدارس التي تعمل وفق القانون الإسرائيلي والموجودة تحت رقابة الوزارة".

إحدى المدارس في القدس/الأناضول<br>
إحدى المدارس في القدس/الأناضول

كما ينص على تقييد تشغيل موظف تربية له علاقة بـ"أنشطة معادية لإسرائيل"، "بما في ذلك اشتراط منح تصريح عمل في حال عدم وجود خلفية أمنية، وتعليق التصريح إذا قُدمت لائحة اتهام ضد الموظف بمعاداة إسرائيل، أو إذا اقتنع مدير عام وزارة التربية والتعليم بأن الموظف أعرب عن تضامنه مع منظمة معادية أو تنفيذ عمل معادٍ، وإلغاء التصريح إذا أُدين الموظف بعمل معادٍ"، بحسب البيان.

ويتهم مشروع القانون المناهج التعليمية الفلسطينية في مدارس القدس الشرقية بـ"التحريض"، معتبراً أنها "تتضمن نزع الشرعية والإنسانية عن الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".

واتخذت سلطات الاحتلال مع بدء العام الدراسي الجديد 2022/ 2023 مجموعة من الإجراءات بحق المدارس، وقطاع التعليم في القدس، كان آخرها إلغاء المواصلات المدرسية، وسحب التراخيص من بعض المدارس بزعم احتواء مناهجها التدريسية على "تحريض خطير"، على أن يتم منحهم ترخيصاً مؤقتاً لمدة عام، باعتباره مهلة لسحب "كتب التحريض".

وبحسب تقديرات إسرائيلية رسمية، يُشكل المواطنون العرب نحو 21% من إجمالي سكان إسرائيل.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ولاسيما الحكومة اليمينية الراهنة، تضغط لتطبيق المناهج التعليمية الإسرائيلية في مدارس القدس المحتلة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمّها إليها في 1981.

تحميل المزيد