أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) باندلاع حرائق ضخمة، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، في المحاصيل الزراعية بمنطقة سهل الغاب جنوب محافظة إدلب السورية "جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا".
وأوضح الدفاع المدني عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فرقه "لم تتمكن من الوصول للحرائق وإخمادها بسبب استمرار القصف"، كما تسبب بدء موجة الحر باندلاع حرائق في مناطق متفرقة من شمالي سوريا، وأدى ذلك إلى احتراق كميات كبيرة من المحاصيل وفق الدفاع المدني.
كما ذكر الدفاع المدني السوري أن "حرائق اندلعت في الأراضي الزراعية في مدينة جسر الشغور وقرية رام حمدان بريف إدلب (شمال)"، وأضاف أن الحرائق "أدت لتلف 4 دونمات من محصول القمح في القرية، وفي أرض محصودة من محصول القمح في ناحية راجو بريف مدينة عفرين، بمساحة تقدر بـ5 دونمات".
اندلاع حرائق ضخمة في المحاصيل الزراعية المزروعة بالحبوب في منطقة سهل الغاب جنوبي #إدلب، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، اليوم الأربعاء 31 أيار، لم تتمكن فرقنا من الوصول للحرائق وإخمادها بسبب استمرار القصف لمنع فرقنا من الوصول وإخماد الحرائق.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/DsiG1uuG4g
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) May 31, 2023
وتسود مخاوف لدى المزارعين في المنطقة من احتراق محاصيلهم، وخاصةً في النقاط القريبة من خطوط التَّماس، التي تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام، إضافة إلى نقص في المعدات لمواجهة الحرائق التي تُسببها موجات الحر.
وتعتمد الغالبية العظمى من سكان شمال سوريا على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.
وتوجد في شمالي سوريا مناطق خاضعة للنظام، وأخرى لما يُعرف باسم الإدارة الذاتية الكردية، كما أن هناك منطقتين خاضعتين للمعارضة السورية الحليفة لتركيا، إحداهما حول إدلب.
وثُلثا سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 4.5 مليون نسمة هم نازخون من أماكن أخرى، وكانت أزمة إنسانية جارية بالفعل في هذه المناطق قبل الزلزال.
وتعرضت المنطقة قبل أشهر لأزمة إنسانية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فيما لم يتمكن السوريون من الحصول على المساعدات، حيث سمحت حكومة الأسد في دمشق بدخول المساعدات إلى المنطقة عبر معبر حدودي واحد فقط، وكانت تقاوم فتح المساعدات في المناطق الشمالية، لأنها تعتبر المساعدات تقويضاً لسيادتها، وتقلل من فرصها في استعادة السيطرة على المنطقة، وتريد الآن أن تتولى عملية توزيع المساعدات، علماً أن المناطق المتضررة لا تخضع لسيطرتها، بل تُحكم من قِبل فصائل المعارضة.
أما المساعدات الدولية، القادمة من المعابر التي تربط شمالي سوريا بتركيا، فقد تعرضت الطرق الموصلة إليها للتدمير بسبب الزلزال، وكذلك معبر باب الهوى هو المعبر الوحيد المسموح به دولياً لتوصيل المساعدات إلى شمالي سوريا.