السعودية تخشى على دبلوماسييها في لبنان بعد اختطاف أحد مواطنيها ببيروت.. طلبت منهم التزام منازلهم

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/30 الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/30 الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لعناصر من قوات الأمن اللبنانية/Getty images

أفادت وسائل إعلام سعودية، الإثنين 29 مايو/أيار 2023، بأن الرياض طلبت من موظفيها الدبلوماسيين في لبنان البقاء في منازلهم، بعد اختطاف مواطن سعودي في بيروت أمس الأول الأحد.

قناة الإخبارية الحكومية السعودية ذكرت أن الرجل الذي يعمل في الخطوط الجوية السعودية اختُطف في الحي التجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت.

المعلومات المتوفرة عن عملية الخطف

من جانبه كتب وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، على تويتر، أن قوى الأمن الداخلي تتابع القضية، وتتواصل مع السفير السعودي في بيروت.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز "حتى الآن، لم يتم الكشف عن سبب الاختطاف أو الاختفاء"، مضيفاً أنه يجري التحقق من تقارير تشير إلى طلب فدية.

كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني آخر قوله إن المعلومات الأولية المتوافرة تفيد بأن السعودي اختُطف من قِبل مجهولين بثياب عناصر أمن، بسيارة رباعية الدفع، عند واجهة بيروت البحرية، حيث كان في أحد المطاعم.

وأشار المصدر إلى أن الخاطفين يموهون باستخدام هاتفه الذي تم رصده في مناطق مختلفة في بيروت ومحيطها، من دون أن تتوافر أي معلومات عن هويتهم.

كما أوضح أن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، في أسلوب يُعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، من ناحية اختطاف رعايا أجانب من قِبل منتحلي صفة رجال أمن.

وقالت الإخبارية إن الخاطفين طلبوا 400 ألف دولار فدية.

لبنان تتوعد الفاعلين

قال مولوي "ما حصل يمسّ بعلاقة لبنان مع أشقائه، وسيكون عقاب الفاعلين قاسياً".

ورغم أن الواقعة ليست الأولى فإنه من النادر أن يشهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.

وتعود آخر واقعة مماثلة إلى يوليو/تموز 2022، حين اختُطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.

وشهدت العلاقات السعودية اللبنانية توترات في الأعوام الماضية، في ظل هيمنة جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، على الحكومة اللبنانية.

وزادت معدلات الجريمة في لبنان منذ 2019، عندما انهارت المنظومة الاقتصادية تحت وطأة الفساد وسوء إدارة النخبة الحاكمة.

كما انهارت الليرة اللبنانية، ما أصاب القطاع المصرفي بحالة من الشلل.

تحميل المزيد