أفادت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023، بأن مستشاراً رئاسياً أوكرانياً رفيع المستوى ودبلوماسيين أوروبيين، قالوا إن أوكرانيا والحلفاء يخططون لعقد قمة لقادة العالم سوف تستثني روسيا، وتستهدف حشد الدعم لشروط كييف لإنهاء الحرب.
أوضحت الصحيفة أن خطط التجمع برغم أنها تمهيدية، فإنها تحظى بدعم قوي من القادة الأوروبيين، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين يضغطون من أجل مشاركة البلاد التي وقفت بجانب روسيا، أو رفضت اتخاذ موقف من الحرب.
أوروبا تفكر في قمة سلام بحضور أوكرانيا وتجاهل روسيا
قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك: "نطالب بخطة موحدة للعالم المتحضر المسؤول، الذي يريد حقاً العيش في سلام". وأخبر يرماك صحيفة The Wall Street Journal بأن المفاوضات المباشرة مع روسيا لم تكن ممكنة ما دامت قواتها باقية في البلاد. وأوضح أن أوكرانيا لن تساوم على سلامة أراضيها.
يقول المسؤولون الأوروبيون إنهم يعملون مع كييف لإعادة صياغة خطة أوكرانيا للسلام المكونة من 10 نقاط، لجعلها أكثر قبولاً لدى القوى العالمية الأخرى مثل الهند والبرازيل والسعودية والصين.
قال يرماك، الذي يعد كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "العملية ليست ممكنة بدون العالم كله، بما في ذلك قادة الجنوب العالمي".
بذلت كييف جهوداً متضافرة في الأشهر الأخيرة للتواصل مع بلاد مثل الصين والبرازيل والهند. وأفاد يرماك بأن أوكرانيا تستعد لخوض محادثات مع بلاد أخرى والاستماع إلى آرائها، بما في ذلك ممثلي الصين والبرازيل، الذين زاروا البلاد في شهر مايو/أيار 2023.
في سياق متصل، فسوف يُدعى الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار قادة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى هذا الاجتماع، الذي يأمل القادة الدبلوماسيون أن ينطلق قبل وقت قصير من الاجتماع السنوي لمنظمة الناتو الذي يبدأ في 11 يوليو/تموز. سوف يركز هذا التجمع، الذي ينعقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، على الدعم العسكري لأوكرانيا وعلاقة كييف المستقبلية مع المنظمة.
أوكرانيا طلبت التواصل مع الصين
يقول الدبلوماسيون الأوروبيون إن زيلينسكي طلب من ماكرون في وقت سابق هذا العام أن يساعده في تواصله الدولي مع قادةٍ على شاكلة الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأوضح هؤلاء أن هذه المحادثات أحرزت تقدماً وتحولت إلى خطط تستهدف تنظيم المؤتمر، وأن ماكرون عرض استضافة المؤتمر في باريس، فضلاً عن أن الدنمارك والسويد عرضتا استضافته كذلك.
لم تتضح بعد قائمة الحضور، لكن المسؤولين الأوروبيين انتشروا في عواصم القوى العالمية الكبرى في الأسابيع الأخرى، سعياً وراء ضم البرازيل والصين والبلاد غير الغربية الأخرى إلى قائمة المشاركين في المؤتمر.
قال أحد المسؤولين المشاركين في المحادثات إنهم كانوا يأملون أن يحضر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لكنهم كانوا غير متيقنين بشأن الرئيس الصيني شي.
سوف يعتمد المؤتمر على تواصل أوكرانيا الدبلوماسي المستمر مع الحلفاء التقليديين لروسيا: فقد سافر زيلينسكي مؤخراً لحضور قمة الجامعة العربية، فيما خرج وزير خارجيته دميترو كوليبا، في جولة للبلدان الإفريقية.
بحسب صحيفة The Wall Street Journal، سوف يسعى اجتماع السلام لإعادة أوكرانيا وحلفائها إلى مركز الدبلوماسية الدولية. ويستهدف الدبلوماسيون الأوروبيون أن يضمنوا جعل المحادثات المستقبلية تستند إلى خطة كييف بوصفها نقطة مرجعية دبلوماسية.
في حين قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى: "لا للروس، لكن كل شخص آخر مرحب به"، وذلك في حديثه عن التخطيط للقمة.