شنت طائرات مسيّرة هجومين منفصلين على روسيا، السبت 27 مايو/أيار 2023، استهدف أحدهما مبنى إدارياً لأحد خطوط الأنابيب في منطقة بسكوف، والآخر استهدف خط أنابيب دروجبا النفطي بمنطقة تفير، والذي يعد من أكبر خطوط نقل النفط في العالم.
إذ قال حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف، السبت، إن تحقيقاً أولياً أظهر أن هجوماً بطائرتين مسيرتين ألحق أضراراً بمبنى إداري تابع لخط أنابيب نفطي في المنطقة.
وعلى تطبيق تليغرام أضاف فيديرنيكوف أن الانفجار وقع في منطقة نيفيلسكي بمقاطعة بسكوف، ولم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، بحسب ما ذكرت رويترز.
وتابع فيديرنيكوف: "وفق المعلومات الأولية تضرر المبنى في هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين، والاستنتاجات النهائية ستكون موجودة بعد انتهاء عمل فريق الطوارئ في المكان".
كما نقلت رويترز عن صحيفة كوميرسانت، السبت، أن طائرتين مسيّرتين شنتا هجوماً على خط أنابيب دروجبا النفطي بمنطقة تفير الروسية.
ويُعد خط أنابيب دروجبا من أكبر خطوط نقل النفط في العالم، ويمتد طوله لنحو 4 آلاف كيلومتر، ويمر من مدينة ألميتيفسك شرق روسيا إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا والتشيك وألمانيا.
وتبلغ قدرة هذا الخط قرابة 1.4 مليون برميل يومياً، وهو من أكبر الخطوط التي تنقل ثلث صادرات النفط الروسي، إضافة إلى جانب من نفط قازاخستان الحبيسة جغرافياً.
يشار إلى أن الهجمات التي تستهدف منشآت نفطية في الأراضي الروسية، غالباً ما تتهم موسكو جهات أوكرانية بالوقوف وراءها.
لكن المناطق الحدودية شهدت خلال الفترة الماضية حركات تسلل خطيرة، وصفتها موسكو بـ"الإرهابية".
والجمعة قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، إن عدداً من المناطق الحدودية في المقاطعة تعرضت لقصف أوكراني جديد، حسب وصفه، مشيراً إلى محاولات لتنفيذ هجمات بمسيّرات على عدد من المناطق.
يتزامن ذلك مع إعلان السلطات المحلية في المقاطعة دراستها الخيارات القانونية لتسليح مواطنيها ضمن وحدات الدفاع الإقليمي لحماية السكان.
وأعلنت روسيا أنها سحقت بواسطة الطيران والمدفعية مجموعة هاجمت الإثنين الماضي بيلغورود أيضاً، فيما اعتبرته أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
كما عبّر الكرملين عن "قلق عميق" بعد هذا التوغل، داعياً إلى "بذل مزيد من الجهود"، لمنع مثل هذه العمليات التي تزايدت في الأشهر الماضية، وأثارت تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية، في وقت تقول كييف إنها تحضر لهجوم واسع النطاق.
وبينما اتهمت روسيا كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، نفت السلطات الأوكرانية أي ضلوع لها فيه.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار: "الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية، لا نخوض حروباً على أراض أجنبية".
يذكر أن السلطات الروسية كانت أعلنت السبت إحباط محاولة تسلل قالت إنها أوكرانية لاختراق خط الجبهة في اتجاه ألكسندر كالينوفسكي، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.