الهند تحاول إخفاء انتهاكاتها في كشمير.. انتقادات لدعاية سياحية روجت لها الحكومة خلال قمة العشرين

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/26 الساعة 20:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/26 الساعة 20:10 بتوقيت غرينتش
الهند تقوم بممارسات قمعية في كشمير لتغيير هويتها/رويترز

أثارت صور الجنود الهنود المختبئين وراء لافتات المناظر الجبلية استهزاء الكشميريين الذين يتهمون الهند بمحاولة إخفاء احتلالها العسكري للإقليم، وذلك خلال استقبالها قمة السياحة لمجموعة العشرين، بحسب ما رصدته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 26 مايو/أيار 2023.  

كانت الهند في حملة علاقات عامة للترويج للسياحة بكشمير، حيث اصطحبت مندوبي مجموعة العشرين إلى الأسواق في سريناغار، عاصمة المنطقة المتنازع عليها مع باكستان، وأقامت دروس اليوغا وعروض الرقص.  

لكن الكشميريين يقولون إن كل شيء يهدف إلى إخفاء "احتلال عسكري" يضم ما يقدر بنحو 500 ألف جندي في منطقة يرفض كثيرون فيها حكم الهند. 

في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، سخر كثيرون من الاختلاف الذي تبدو عليه المدينة في المناطق الواقعة على طول الطريق بالنسبة لمندوبي مجموعة العشرين مقارنةً بأماكن أخرى. 

حيث قال شخص مازحاً حول تنظيف المدينة من أجل القمة: "كيف كنسوا الشارع بأكمله من أجلنا؟ فأنا لا أرى أي سائح في الوقت الحالي". 

وقُسِّمَت منطقة كشمير إلى أجزاء تسيطر عليها باكستان والهند منذ عام 1947، وخاض البلدان ثلاث حروب للسيطرة على المنطقة بأكملها، بينما يريد كثير من الكشميريين الاستقلال. 

في عام 2019، ألغت الهند الوضع شبه المستقل لجامو وكشمير، وهي منطقة تديرها الهند كدولة. ومنذ ذلك الحين اتهمت جماعات حقوقية الهند بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وهجمات على حرية التعبير. 

تدعي صورة نُشِرَت في تغريدة من حسابات مؤيدة للهند، أنها تُظهِر شارعاً في سريناغار بعد "تحولٍ رائع" منذ أن ألغت الهند الحكم شبه الذاتي لكشمير، وقد سخر منها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن الصورة كانت في الواقع لصورة شارع في بنغلاديش وليس في سريناغار. 

وردّ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بمزيد من الصور من أماكن أخرى في العالم، قائلين بمزاحٍ إن كل هذه الصور تُظهِر أجزاءً من سريناغار بعد التغيير. 

نشرت ألطاف حسين، وهي ناشطة كشميرية مقيمة في باكستان، صورة لكشميريين يتعرضون لتفتيش من قِبَلِ قوات الأمن الهندية مع التعليق: "إنها سياحة بالنسبة للهنود، أما بالنسبة للكشميريين، فهي مزيد من القمع والإذلال والعار. نحن نحب السياحة ولكن لا نحب إرهاب الدولة". 

تحميل المزيد