أظهر تقرير جديد أنَّ هناك زيادة بنسبة 46% في الحوادث المعادية للمسلمين في ولاية نيوجيرسي الأمريكية في عام 2022، مقارنة بالعام السابق، تنوعت بين شكاوى تتعلق بالتوظيف، وبالمدارس، التي تضمنت التنمر وسوء المعاملة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بقانون الهجرة والمساعدة المالية، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس، 25 مايو/أيار 2023.
ووفقاً للفصل المُخصَّص لولاية نيوجيرسي في تقرير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الجديد، تلقت منظمة الحقوق المدنية 152 شكوى العام الماضي. في حين وصل عدد الشكاوى في عام 2021، إلى 104 شكاوى.
وذكر التقرير، الذي جاء بعنوان "ما وراء المحاكم" وتألف من 52 صفحة، أنَّ الأرقام لا تأخذ في الحسبان كل حادثة من حوادث الإسلاموفوبيا والتحيز ضد المسلمين في نيوجيرسي، بل تعكس عينة من بيانات مأخوذة من تقارير من أعضاء المجتمع واتجاهات أكثر عمومية.
وجاء في التقرير: "في حين أنه من الصحيح أنَّ الأحداث المأساوية التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001، سلّطت الضوء على المسلمين بين عشية وضحاها، لكن الخطاب الهيكلي المعادي للمسلمين والتعصب الأعمى والعنف الناتج عنه قد سبق أحداث 11 من سبتمبر/أيلول".
كان أحد الأهداف الرئيسة للتقرير هو تصحيح حملات "التضليل الخطير" والسرد؛ "في ظل الخطاب المنفجر المعادي للمسلمين، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع التعصب والعنف ضد المسلمين، ويفسح المجال للتشريعات المناهضة للمسلمين".
ووجد التقرير أنَّ ما يقرب من 22.4% من الشكاوى تتعلق بالتوظيف. ونحو 18.4% كانت إحالات، التي تشكل تقارير مجتمعية لقضايا تقع خارج نطاق عمل فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في نيوجيرسي؛ مثل القانون الجنائي وقانون الهجرة وقانون الطلاق والأسرة والمساعدة المالية.
ووفقاً للتقرير، كان ما يقرب من 17.8% من الشكاوى متعلقة بالمدارس، التي تضمنت التنمر والتحيز المحسوس وسوء المعاملة وقضايا المناهج الدراسية والحرمان من التسهيلات الدينية.
وأشار التقرير: "تسهُل متابعة قضايا التمييز عندما لا يكون الجاني من أقلية، لكن مرتكبي التحيز ضد المسلمين في نيوجيرسي متنوعون. ولا يزال عامة الناس بحاجة إلى تعليم استباقي حول الإسلام".
حوادث الكراهية
وُثِّقَت العديد من حوادث الكراهية ضد المسلمين في الولاية خلال العام الماضي.
في واقعة مثيرة للجدل في أغسطس/آب 2022، استعرض حدث للاحتفال بيوم استقلال الهند في نيوجيرسي جرافة، وهو أمر يقول النقاد إنه صار رمزاً للسياسيين القوميين الهندوس وأداة لتخويف الأقلية المسلمة في الهند.
التقرير ذكر: "نحث المسؤولين والجمهور على أنه لمجرد أنهم قد لا يعرفون ما هي هندوتفا (أيديولوجية قومية هندوسية)، أو أنهم لم يروا جرافة تُستخدم كرمز للكراهية، فإنَّ هذا لا يعني ألا يهتموا".
كما أضاف: "استحوذت مشاعر الكراهية على ما كان من المفترض أن يكون احتفالاً بالاستقلال عن الحكم الاستعماري".
وفي يناير/كانون الثاني 2023، اعتُبِر إدراج الجرافة عملاً من أعمال التحيز، وفقاً لتحقيق مشترك أجراه مكتب المدعي العام المحلي وقسم الشرطة.
وفي عام 2022، كان صبي مسلم يبلغ من العمر 14 عاماً يلعب كرة السلة، حين زُعِم أنَّ مجموعة من 5 أولاد في المدرسة الثانوية بدأت في وصفه بألقاب عنصرية، وطالبوه بمغادرة ملعب كرة السلة. وحين رفض وتجاهلهم، بدأوا في قذفه بالكرات وأشياء أخرى.
وفي نفس العام أيضاً، زُعِم أنَّ المشرف على امرأة مسلمة كانت تعمل في أحد البنوك في مقاطعة هدسون بولاية نيوجيرسي وصفها بأنها "حثالة"، الذي كان مستاءً من أنها لن تشرب الكحول خلال ساعات السعادة -وهي فترة تُعرَض فيها المشروبات بسعر مخفض.