قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 25 مايو/أيار 2023، إن السعودية تستحوذ على ملايين البراميل من الديزل الروسي الذي لم تعد أوروبا تسمح بدخوله، بالتزامن مع إرسال إمداداتها الخاصة إلى المشترين في الاتحاد الأوروبي.
حيث استوردت المملكة 174 ألف برميل يومياً من الديزل ووقود الديزل الروسي في أبريل/نيسان، كما تستورد كميات أكبر خلال شهر مايو/أيار الجاري، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة Bloomberg من تحليلات شركة Kpler.
فيما أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن السعودية أصبحت في الوقت ذاته أكبر مُورِّد لأوروبا، لتتفوق بذلك على روسيا منذ شهر فبراير/شباط. بينما لا ترسل الدولة الشرق أوسطية الديزل الروسي الذي تستورده إلى أوروبا؛ حتى لا تنتهك العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي.
إذ قال مصدر مطلع على الأمر، إن وتيرة العمل في المصافي النفطية كانت المسؤولة عن زيادة الواردات. بينما يأتي الوقود الإضافي الذي يجري تصديره، من أجزاء مختلفة في البلاد، ويجري تصنيعه بمواصفات خاصة، ويخضع لالتزامات التوريد طويل الأجل بحسب المصدر.
تُمثّل التدفقات التجارية مجرد مثالٍ بسيط على طريقة تعامل سوق النفط مع العقوبات الغربية الصارمة حتى الآن، إلى جانب السقف السعري المفروض على المبيعات النفطية الروسية، مما يسمح للخام والوقود الروسي بأن يستمر في التدفق بكميات كبيرة.
بينما يتوافق حجم التدفقات مع بيانات شركة تحليلات الشحن Vortexa Ltd بدرجةٍ كبيرة. وقد تحققت Bloomberg من مسارات السفن والمعلومات المرتبطة بتحميل البضائع.
كما تفوقت الدولة الشرق أوسطية على الولايات المتحدة لتصبح ثاني أكبر دولة مصدرة للديزل ووقود الديزل في العالم خلال الشهر الماضي، بحسب بيانات Kpler.
إذ شحنت السعودية نحو 35% من إجمالي صادراتها في أبريل/نيسان إلى المملكة المتحدة ودول بالاتحاد الأوروبي. وجاء الشطر الأعظم من تلك الشحنات من موانئ الجبيل وينبع بالمملكة. بينما توجهت بعض الشحنات إلى إفريقيا.
على الجانب المقابل، وصلت براميل الديزل الروسي الأصل إلى ميناءي رأس تنورة وجيزان.
إذ من المتوقع أن ترتفع الواردات السعودية من الوقود الشبيه بالديزل من 31.500 برميل/يومياً في المتوسط خلال 2022، إلى نحو 150.000 برميل/يومياً على مدار ما تبقى من العام الجاري، وذلك بحسب تصريح المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط بشركة FGE الاستشارية إيمان ناصري.