أثارت طريقة وقوف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مع رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، كيم جين بيو، انقساماً في ردود الأفعال تخللتها انتقادات، وذلك قبل انعقاد قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما باليابان، التي تبدأ اليوم السبت 20 مايو/ أيار 2023.
كان ترودو ووفد من الوزراء الكنديين في كوريا الجنوبية بالاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك لإنقاذ صفقة مصنع بطاريات بمليارات الدولارات، وقبل أن يلقي ترودو خطابه أمام الجمعية الوطنية، وقف لالتقاط صور مع ساسة كوريين، من ضمنهم جين بيو.
أثناء التقاط الصورة، حاول كيم أن يرتفع بجسده على قدميه، في محاولة مضحكة لتقليل فرق الطول البالغ 20 سم بين الزعيمين، وفقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة، 19 مايو/أيار 2023.
انحنى ترودو للحظات إلى مستوى جين بيو، في مشهد أضحك أعضاء الوفد الكوري، وبعد ذلك باعد بين ساقيه ليصبح بطول مقارب لجين بيو، وهي حركة تُعرف في كوريا الجنوبية باسم manner legs أو "إتيكيت الساقين"، وهدفها تقليل فرق الطول بين شخصين.
وسائل الإعلام الكورية أشادت بهذه الحركة، حيث وصفتها قناة Chosun بأنها "مشهد لطيف"، فيما قالت شبكة YTN إنها حركة تدل على "الاهتمام بالآخرين".
لكن الصحيفة الكندية المحافظة True North قالت إن هذا اللقاء جعل بعض"الكنديين يتهمون ترودو بإحراج كندا في الخارج مرة أخرى".
تُشير صحيفة The Guardian إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلفت فيها تحية رئيس الوزراء للزعماء السياسيين الأنظار، ففي فبراير/شباط 2023، تحولت مصافحته لدانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا (مقاطعة في كندا)، وهي من أشد المنتقدين له، إلى ارتباك محرج.
كان ترودو أيضاً أول من نجح في تفادي أسلوب المصافحة القوية الخاص بالرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يزعج قادة العالم ومنافسيه السياسيين، ففي أول لقاء بينهما عام 2017، وضع ترودو يده على كتف ترامب ليحمي نفسه.
كذلك في عام 2016، حاول رئيس الوزراء الكندي مصافحة الرئيسين السابقين باراك أوباما والمكسيكي إنريكي بينيا نييتو، لكنه ارتبك وأمسك بيد بينيا نييتو غير الصحيحة.