أول نائبة إيغورية في برلمان اليابان: نتعرض لإبادة جماعية بالصين، لكننا ناجحون في أماكن أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/17 الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/17 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
آرفيا إيري في البرلمان الياباني/ رويترز

تأمل آرفيا إيري،  أول عضو على الإطلاق يُنتخب في البرلمان الياباني ويكون ذا أصول إيغورية، أن تُبيِّن للعالم أنه برغم الإبادة الجماعية التي يواجهها الإيغور في الصين، فإنهم ينجحون في أماكن أخرى، وفق ما صرحت به في مقابلة مع موقع Axios الأمريكي الثلاثاء 17 مايو/أيار 2023.

حيث قالت آرفيا، التي انتخبت في شهر أبريل/نيسان الماضي: "نحن ضحايا إبادة جماعية بكل تأكيد؛ لكننا أكثر بكثير من ذلك.. نستحق أيضاً أن ننجح، ونستحق أن نزدهر، وذلك شيء أرجو أن أُجسده عن طريق عملي".

تشير تقديرات جماعات حقوق الإنسان إلى أن الحكومة الصينية وضعت أكثر من مليون شخص من الإيغور في الصين بمعسكرات اعتقال بالمنطقة التي تقع شمال غرب البلاد، وذلك في إطار حملة قمعية شاملة صنفها العديد من الحكومات بأنها إبادة جماعية.

بينما تبنَّى مجلسا البرلمان الياباني (مجلس المستشارين ومجلس النواب) قرارات أعربوا فيها عن قلقهم إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ، لكنهما لم يصنفا أفعال الحكومة هناك على أنها إبادة جماعية.

أشار الموقع الأمريكي إلى أن آرفيا انتُخبت لعضوية مجلس النواب، بوصفها عضواً في الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني عن مدينة تشيبا، القريبة من العاصمة اليابانية طوكيو. وولدت آرفيا في اليابان، ودرست في جامعة جورجتاون، وعملت لاحقاً في الأمم المتحدة.

تتضمن أهدافها الرئيسية في المنصب تطوير الاستعداد للكوارث في حالة وقوع الزلازل وموجات التسونامي، وتعزيز دعم رعاية الطفل، بما في ذلك برامج الغداء المجانية والرعاية الصحية الوطنية المجانية لجميع أطفال اليابان، وتقوية الأمن وإصلاح الدستور، وتطوير دعم الرعاية الصحية النفسية لمجتمعات اللاجئين وجالية الإيغور.

كما قالت آرفيا أيضاً إن تجاربها بوصفها من أبناء جالية الإيغور حفزتها لبذل الجهود اللازمة لضمان تعزيز التنوع والدمج في المجتمع الياباني، الذي طالما اعتُبر متشابهاً للغاية.

أوضحت أيضاً: "عندما أتحدث عن التمثيل البرلماني، فإنني أشير تحديداً إلى تجربتي الشخصية مع رؤية ما يحدث عندما لا نتعامل مع الديمقراطية بجدية، وعندما لا نتعامل مع التمثيل البرلماني بجدية".

تشير بعض التقديرات إلى وجود ما يصل إلى 2000 من أبناء الإيغور في اليابان. وأضافت آرفيا أنه رغم المآسي التي يتحملها الإيغور في الصين كل يوم، تأمل أيضاً أن "يُحتفى بحياتنا وبنجاحنا".

تحميل المزيد