قالت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، إنها أرسلت طائرة مقاتلة لمنع طائرة فرنسية وأخرى ألمانية تُجريان دورية، من دخول المجال الجوي الروسي فوق بحر البلطيق، وذلك بعدما رصدت موسكو تحيلق الطائرتين صوب الأراضي الروسية، وذلك في وقت قالت واشنطن إن إيران لا تزال مورداً عسكرياً رئيسياً لروسيا.
فرنسا وألمانيا قالتا إن طائرتيهما، وهما طائرة دورية بحرية فرنسية من طراز أتلانتيك 2، وطائرة ألمانية من طراز بي-3سي أوريون، كانتا تقومان برحلات معتادة ضمن تدريبات لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتتحركان مع مراعاة أحكام القانون الدولي.
أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه بعد نشر المقاتلة الروسية وعودة الطائرتين الفرنسية والألمانية أدراجهما، عادت الطائرة الروسية سو-27 إلى قاعدتها، وأضافت أنها دفعت بالطائرة من أجل "منع اختراق حدود الدولة الروسية".
من جهته، قال متحدث باسم البحرية الألمانية: "كانت طائرتنا من طراز بي-3سي أوريون في مهمة مراقبة فوق بحر البلطيق، وتحلق وفقاً للمعايير باتجاه كاليننجراد"، وهو جيب روسي بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق.
أضاف المتحدث "لم تكن هناك نية على الإطلاق لدخول المجال الجوي الروسي، لأن هذه الطائرات تحافظ دائماً على مسافة آمنة. هذه الرحلات روتينية، ولا نفعل أي شيء يتسبب في استفزاز".
من جانبها، أكدت وزارة القوات المسلحة الفرنسية هذه الواقعة في بيان، وقالت فيه إنه "في إطار تدريبات حلف الأطلسي، تفاعلت طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-27 مع طائرة دورية بحرية من طراز أتلانتيك 2 قبالة دول البلطيق اليوم. كان المسار في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، وتم بشكل احترافي وتحت المراقبة".
تأتي هذه الحادثة فيما تشهد العلاقات بين روسيا ودول أوروبية توتراً كبيراً، على خلفية الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، وكانت العديد من الدول الغربية قد أعلنت عن دعمها لكييف بالأسلحة لصد هجمات القوات الروسية.
تعاون إيراني روسي
من جانب آخر، قالت الإدارة الأمريكية، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، إن إيران حافظت على مكانتها كمورد عسكري رئيسي لروسيا، في الوقت الذي تواصل فيه موسكو حربها ضد أوكرانيا.
متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال إن روسيا وإيران "توسعان شراكتهما الدفاعية غير المسبوقة"، مشيراً إلى أن إيران "أرسلت قذائف مدفعية ودبابات إلى موسكو، بالإضافة إلى أكثر من 400 طائرة بدون طيار مسلحة، بما في ذلك مسيرات شهيد الانتحارية".
أضاف كيربي أن روسيا استخدمت معظم تلك الطائرات المسيرة لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن "إيران عملت على تمكين الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا"، بحسب قوله، وأكد أن أبرز الشراكات بين روسيا وإيران هي تلك المتعلقة بالطائرات المسيرة.
كذلك اعتبر كيربي أن روسيا مستمرة باستهداف أوكرانيا وحصد مزيد من الضحايا، بسبب مواصلة إيران في إمدادها بالطائرات المسيرة المتقدمة.
ووفقاً للبيت الأبيض، عرضت روسيا على إيران في مقابل المساعدات التي تقدمها الأخيرة، التعاون في تطوير الصواريخ والإلكترونيات والدفاعات الجوية، فضلاً عن بيع طائرات مقاتلة من طراز "سو 35".