حدّد المرشح الرئاسي في تركيا، سنان أوغان، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، شرطه من أجل دعم مرشحي الرئاسة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة، قائلاً إن "محاربة الإرهاب، وإعادة اللاجئين خطوط حمراء" من أجل دعم المرشحين.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن تصريحات أدلى بها أوغان للوكالة، وحلّ الأخير في المرتبة الثالثة بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، بحصوله على 5.2% من الأصوات، فيما حلّ أردوغان بالمرتبة الأولى بحصوله على 49.42%، وأوغلو 44.95%، بعد فرز 99.3% من الأصوات.
أوغان قال في المقابلة أيضاً إنه "يمكن أن أدعم كليجدار أوغلو في جولة الإعادة ما لم يتم تقديم تنازلات للحزب المؤيد للأكراد"، إذ يضم تحالف "الأمة" الذي يقوده كليجدار أوغلو، حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي.
أضاف أوغان: "سنتشاور مع قاعدة ناخبينا قبل التوصل لقرار حول جولة الإعادة، لكننا أوضحنا أن محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء".
يأتي هذا فيما من المقرر أن تجري جولة إعادة بين الرئيس أردوغان وبين كليجدار أوغلو يوم 28 مايو/أيار 2023، وذلك نتيجة أن كليهما لم يحصل في الجولة الأولى من الانتخابات على نسبة 50% زائد صوت.
سنان أوغان الذي تمتد جذور عائلته إلى أذربيجان، اشتهر بخطاب يوصف بالعنصري ضد اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة"، ودعا مراراً إلى إعادتهم إلى بلادهم، كما أنه توعد في أبريل/نيسان 2023 بإعادة السوريين في تركيا إلى بلدهم "قسراً إذا اضطر الأمر"، ما أثار جدلاً واسعاً.
في الوقت ذاته، فإن "تحالف الأجداد" الذي رشّح أوغان للانتخابات الرئاسية، يقوده حزب "النصر" المعارض برئاسة اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، وهو الآخر معروف بخطابه العنصري المتشدد ضد اللاجئين والأجانب في تركيا، لا سيما الجالية العربية.
يقوم خطاب التحالف على وعود حول إعادة السوريين إلى بلادهم "في أقرب وقت"، دون برامج سياسية أخرى واضحة في ملفات الاقتصاد والمشاريع الأخرى.
كان أوغان قد دخل الحياة السياسية عن طريق حزب "الحركة القومية" اليميني، والذي يوجد الآن ضمن تحالف "الجمهور" مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، وانتُخب في 2011 نائباً برلمانياً عن مدينة إغدير مسقط رأسه، ليدخل مجلس الأمة التركي (البرلمان) لأول مرة.
لكن أوغان وجد نفسه خارج قائمة المرشحين البرلمانيين عن حزب الحركة القومية في انتخابات 2015 التشريعية؛ ما أثار خلافات بينه وبين قيادة الحزب، لينتهي المطاف به مطروداً من الحركة القومية بموجب قرار لجنة التأديب الداخلية.
ومنذ طرد سنان أوغان من "الحركة القومية" في 2017 لم ينتسب إلى حزب سياسي، لكنه قبل دعوة "تحالف الأجداد" للترشح للانتخابات الرئاسية 2023، واستطاع جمع 100 ألف توقيع مكنته من اعتماد أوراق ترشحه من قبل الهيئة العليا للانتخابات التركية.
على صعيد حاضنته الشعبية، فإن أوغان لا يتمتع بحضور قوي في الشارع التركي، وكانت استطلاعات للرأي قد أعطته نسبة 3 %.