دفع رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، مليون جنيه إسترليني (1.24 مليون دولار)، من أجل تطويل مطار بعيد في جنوب إفريقيا، أُوقِفَ تشغيله منذ التسعينيات، حتى يتمكن من استيعاب أسطوله من الطائرات التي تحمل سيارات ومروحيات وحاشية قوامها 500 شخص، من أجل رحلة صيد سفاري خاصة.
صحيفة The Times البريطانية، ذكرت السبت 13 مايو/أيار 2023، أن مطار بهيشو بوليمبو حُدد كميناءٍ دولي لاستقبال زيارة الرئيس بن زايد، مشيرةً إلى أن التحسينات التي أُدخِلَت على المطار الواقع في مقاطعة كاب الشرقية، تضمنت مدرجاً جديداً كبيراً بما يكفي لهبوط طائرات الشحن العسكرية من طراز C-17 لتوصيل سيارة إسعاف جوي ومعدات رياضية وأثاث.
كانت الطائرات الخاصة مليئة بالفنانين والحراس الشخصيين والعاملين في المجال الطبي، وكان أقارب وأصدقاء حاكم الإمارات آخر من هبطوا من الطائرات، كما نُقِلَ كبار أفراد العائلة على الفور بواسطة خمس طائرات مروحية إلى المحمية بالقرب من مدينة غراهامستاون، حيث أقيمت نُزُلٌ فاخرة، ولم تُشر الصحيفة لتاريخ وصول الطائرات.
من بين الشخصيات التي كانت في الجمع الكبير القادم من الإمارات، النجل الأكبر للشيخ محمد، الشيخ خالد، والذي تم تعيينه مؤخراً ولي عهد أبوظبي.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن أخبار هبوط كبار الشخصيات في مطار بهيشو بوليمبو أثارت شكوكاً بأن الحكومة قد تنازلت عن بروتوكولات الهجرة كما فعلت، قبل عقد من الزمن، لعائلة غوبتا التجارية من الهند.
كان قد أُلقِيَ القبض على اثنين من الأخوين غوبتا في الإمارات، في يونيو/حزيران 2022، لكن في فبراير/شباط 2022، رفضت المحكمة طلباً من جنوب إفريقيا لتسليمهما للبلاد، فيما ينفي الأخوان أنهما ارتكبا أي مخالفات.
من جانبه، قال أوسكار مابوياني، رئيس وزراء مقاطعة كاب الشرقية، في بيان له: "وُضِعَت جميع الموارد المعنية في المطار لضمان الالتزام بقوانين البلاد"، وكان مابوياني قد زار أبوظبي، في مارس/آذار 2023، لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات واستكشاف الصفقات المحتملة بشأن التجارة والاستثمار.
مابوياني أعرب عن أمنيته أن تشجع الزيارة رفيعة المستوى الأجانب الآخرين على استكشاف أفقر مقاطعات جنوب إفريقيا، والتي تتمتع رغم ذلك بمناظر خلَّابة.
بدوره قال وزير الشرطة، بيكي سيلي، إنه سُمِحَ للمجموعة بإحضار بنادق الصيد والذخيرة الخاصة بها، وتأمل المقاطعة في استغلال هذه الفرصة لإقناع مواطني دولة الإمارات بأن مقاطعة كاب الشرقية وجهة سياحية واستثمارية على حد سواء.
يُذكر أن الإمارات هي واحدة من الدول القليلة التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة لدخول جنوب إفريقيا.