تطالب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السلطات المصرية بالإفراج عن صلاح سلطان، الأب المحتجز تعسفياً لأحد المدافعين الأمريكيين البارزين عن حقوق الإنسان، وذلك عقب تلقّيها معلومات تفيد بتدهور حالة سلطان الصحية في محبسه، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة، 12 مايو/أيار 2023.
اللجنة التي يرأسها السيناتور بوب مينينديز، أوضحت عبر تويتر: "نشعر بقلق بالغ إزاء التدهور المتواصل في صحة صلاح سلطان نتيجة الإهمال داخل السجن. ويجب على السلطات المصرية الإفراج عنه والسماح له بالوصول الفوري إلى الرعاية الطبية التي ستنقذ حياته".
وفي يوم الإثنين، 8 مايو/أيار، كتب عضو الكونغرس، دون باير، على تويتر للمطالبة بإطلاق سراحه.
حيث قال باير: "لم يكن من المفترض أن يُسجن الدكتور صلاح سلطان في المقام الأول، لكن الظروف التي يواجهها -ومنها الحرمان من الرعاية الصحية الأساسية- أصبحت تهدّد حياته الآن، وأدعو السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن الدكتور سلطان".
يُذكر أن صلاح هو مقيم دائم في الولايات المتحدة بشكلٍ قانوني، وقد تم إخفاؤه قسرياً في يونيو/حزيران عام 2020، بعد أيام من رفع ابنه محمد سلطان لقضيةٍ ضد السلطات المصرية بتهمة التعذيب وغيرها من الجرائم المرتكبة ضده قبل سنوات.
ويقضي صلاح حالياً عقوبةً بالسجن المؤبد في سجن بدر 1، شرق القاهرة، بعد محاكمةٍ جماعية شهدت انتهاكات شديدة لإجراءات القانون الواجبة والمحاكمة العادلة.
وفي وقتٍ مبكر من الشهر الجاري، طالبت 51 منظمة حقوقية السلطات المصرية بالإفراج عن سلطان. واستشهدت المنظمات بخطابٍ مسرّب في 20 مارس/آذار عام 2023، حيث قال فيه صلاح إن السلطات في سجن بدر 1 حرمته من الرعاية الصحية المناسبة، رغم أنه يعاني من أمراض قلب وكبد تهدد حياته.
وخلال زيارةٍ للسجن مؤخراً، قالت العائلة إن صلاح دخل الغرفة متكئاً على اثنين من حراس الأمن، لأنه لم يكن قادراً على حمل وزن جسمه.
وشهدت واقعة منفصلة انهيار صلاح داخل زنزانته، كما ظل عاجزاً عن الحركة خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2023، بحسب ما نقلته المنظمات الحقوقية عن روايات عدة مصادر لم تذكر اسمها -تضم معتقلين سابقين.
يُذكر أن الولايات المتحدة تقدم منحةً عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، وهو ثاني أكبر مبلغ مساعدات لأي بلدٍ في العالم بعد إسرائيل. بينما تعرّض الرئيس بايدن لضغوطات من بعض أوساط الكونغرس من أجل الضغط في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان المصري.