واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مواقع في قطاع غزة، السبت 13 مايو/أيار 2023، وذلك لليوم الخامس على التوالي، فيما ردت فصائل من المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع.
المركز الفلسطيني للإعلام أفاد بأن طيران الجيش الإسرائيلي قصف عدة منازل في قطاع غزة، إضافة إلى شنه ضربات جوية على أراضٍ زراعية، من بينها منزل "عائلة الشهيد بهاء أبو العطاء في حي الشجاعية".
تركّز القصف الإسرائيلي، اليوم السبت، على مواقع في بيت حانون، ومخيم جباليا، وجنوب رفح، وأصيب 3 فلسطينيين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة اليرموك بمدينة غزة.
في موازاة ذلك لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينة ترد على الضربات الإسرائيلية، بإطلاق صواريخ على مواقع في الأراضي المحتلة، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن صافرات الإنذار دوّت في مستوطنتي نيريم والعين الثالثة في غلاف غزة.
كذلك أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن المقاومة أطلقت دفعات صاروخية باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، ونقل عن جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوّت في عسقلان والمناطق المحيطة بالقطاع، وأضاف الجيش أنه تم إطلاق قذائف صاروخية نحو شاطئ عسقلان.
يأتي هذا فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة 12 مايو/أيار 2023، أن قتالها ضد إسرائيل مستمر، وأنها ستواصل التزامها أمام "دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن".
جاء ذلك في بيان أصدرته "الغرفة المشتركة" التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل، أبرزها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، نعت فيه القيادي بالجناح العسكري لحركة "الجهاد" إياد الحسني، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة.
الفصائل قالت في بيانها إن "استشهاد القادة دليل على أنهم في قلب المعركة والميدان، وفي مقدمة صفوف المواجهة في وجه العدوان الغاشم".
سابقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "القضاء على مسؤول ملف العمليات في تنظيم الجهاد الإسلامي، إياد الحسني، في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك (الأمن العام)".
في غضون ذلك، تبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي بدأ فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد باتجاه التهدئة.
وتنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً، بينهم 6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدناً وسط البلاد.