صور صادمة تُنشر لأول مرة لأساليب التعذيب في غوانتانامو! رسمها أحد المحتجزين وأرسلها لمحاميه

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/13 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/13 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
معتقلون في سجن غوانتانامو - Getty Images

قدّم أحد المحتجزين في سجن غوانتانامو الأمريكي، لأول مرة عشرات الرسومات التي خطها بيده عن أساليب التعذيب التي تعرّض لها في معسكر الاعتقال الأمريكي، ضمن ما عُرف ببرنامج وكالة المخابرات المركزية للتعذيب بعد 11 سبتمبر، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، 11 مايو/أيار 2023.

وشكلت الرسومات التي قدّمها محتجز يُدعى "أبو زبيدة"، والتي بلغ عددها 40، أكثر الروايات شمولاً وتفصيلاً حول الأساليب الوحشية التي تعرّض لها على يد المخابرات الأمريكية، بين عامي 2002 و2006.

ودفع ذلك الأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراحه، مؤكدة أن تلك الأساليب تتعارض مع كافة الشرائع الدولية.

ووفقاً للصور التي خطها "أبو زبيدة" وأرسلها لاحقاً إلى أحد محاميه، ويُدعى البروفيسور مارك دينبو، أظهرت أعمال عنف مروعة، وإهانات جنسية وعرقية، وإرهاباً نفسياً مطولاً تعرّض له المعتقلون.

وعلى أثر ذلك، جمع المحامي المذكور، جنباً إلى جنب، مع طلابه في مركز السياسات والبحوث في كلية الحقوق بجامعة سيتون هول، صور وشهادات "زبيدة" في تقرير شامل عن التعذيب في هذا المعتقل سيئ السمعة، وغيره من مراكز الاعتقال السرية التابعة للمخابرات.

إذ قال دينبو: "أبو زبيدة هو أول ضحية لبرنامج التعذيب الأمريكي، بعد أن وافقت عليه وزارة العدل، استناداً إلى حقائق كانت وكالة المخابرات المركزية تعلم أنها خاطئة".

تابوت

في حين بيّنت الصور، التي رسمها بدقة متناهية، عملاء ملثمين يهددونه جسدياً بالاغتصاب، كما أظهرت أيضاً الأساليب الأخرى العنيفة للتعذيب والإطعام القسري، فضلاً عن حجز المعتقل بما يشبه التابوت وإغراقه بالمياه، أو وضع سماعات على أذنيه ورفع الصوت إلى أقصى حد ممكن أن يتحمله بشر.

ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو، وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.

يُذكر أنه وفقاً لملخص تقرير مجلس الشيوخ لعام 2014، فقد وقع 119 فرداً على الأقل ضحية هذا البرنامج المروع الذي طُبق في غوانتانامو.

ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ويبعد 90 ميلاً عن فلوريدا.

ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.

تحميل المزيد