أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، 13 مايو/أيار 2023، أن فصائل المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، إن حركة "الجهاد"، لديها 6 آلاف صاروخ، وإن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمتلك أضعاف هذا الرقم.
"سرايا القدس" قالت في بيان "إننا نمتلك نفساً طويلاً، وحاضنة شعبية وفيةً عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، وتوعدت بأن فصائل المقاومة ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة، وذلك رداً على استمرار الاغتيالات وقصف المنازل الآمنة في غزة.
كانت إسرائيل، التي بدأت هجومها على غزة منذ فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، قد شنّت غارات أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.
يأتي هذا، فيما قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، تساحي هنجبي، السبت، 13 مايو/أيار 2023، إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، تمتلك 6 آلاف صاروخ في ترسانتها، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لديها 4 أضعاف ذلك الرقم.
هنجبي أضاف أن إسرائيل "تركز" على إطلاق النار على الفصائل الفلسطينية في غزة في الوقت الراهن، أكثر من التركيز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ينهي الجولة الأحدث من القتال، والتي بدأت قبل 5 أيام.
وتشير بعض التقديرات إلى أن حركة حماس لديها قوة قتالية تقدّر بحوالي 40 ألف رجل، من بينهم 400 كوماندوز بحري، تلقوا تدريبات ومعدات متطورة لتنفيذ عمليات بحرية، بحسب مصادر إسرائيلية، في حين تشير تقديرات إلى أن القوة القتالية لحركة الجهاد الإسلامي لا تقل عن 9 آلاف.
كذلك يُعتقد بأن حركة "حماس" لديها قوات كوماندوز وقوات عسكرية أساسية وقوات شرطة، إضافة لقوات احتياطية من المتطوعين والشباب.
يأتي الإعلان الإسرائيلي عن العدد المتوقع لما تملكه "سرايا القدس" – الجناح العسكري لحركة الجهاد – ولما تملكه حركة حماس في وقت يتواصل فيه قصف قوات الاحتلال العنيف على قطاع غزة، فيما ترد المقاومة بإطلاق الصواريخ والقذائف على بلدات ومستوطنات إسرائيلية.
فجر السبت، 13 مايو/أيار، استهدفت المقاتلات الحربية 4 منازل على الأقل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ولم تصدر الجهات الحكومية في قطاع غزة إحصائيات رسمية حول عدد المنازل التي تم تدميرها منذ فجر اليوم.
في هذه الأثناء تبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد باتجاه التهدئة، ووصف مسؤول فلسطيني مطلع محادثات الهدنة بأنها "معقدة" و"صعبة"، لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدماً في جهودها، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.